قوله تعالى : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً) (١٧).
جفاء ، منصوب على الحال من الضمير فى (فيذهب) وهو عائد على الزبد.
قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ) (٢٣).
من صلح ، فى موضعه وجهان : الرفع والنصب.
فالرفع بالعطف على الضمير المرفوع فى (يدخلونها) وحسن العطف لوجود الفصل بضمير المفعول.
والنصب على أن يكون منصوبا على المفعول معه.
ولا يجوز أن يكون فى موضع جرّ بالعطف على الضمير المجرور فى (لهم) على تقدير ، لهم ولمن صلح ، لأن العطف على الضمير المجرور إنما يكون بإعادة حرف الجرّ.
وذهب الكوفيون إلى أنه يجوز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة حرف الخفض ، وقد قدّمنا ذكره.
قوله تعالى : (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (٢٩).
طوبى لهم ، فى موضع رفع لأنه مبتدأ ، وخبره (لهم).
وحسن مآب ، مرفوع لأنه معطوف على (طوبى).
وقرئ : وحسن مآب ، بالنصب لأنه منادى مضاف ، حذف حرف النداء منه ، وتقديره ، يا حسن مآب.
ويجوز أن يكون (طوبى) فى موضع نصب بتقدير فعل ، والتقدير ، أعطاهم طوبى لهم. وحسن مآب ، عطف عليه ، أى ، وأعطاهم حسن مآب.
قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) (٣١).