(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً)(١) أى ، تدعونهم.
والكاف فى (كباسط كفّيه) متعلقة بصفة مصدر محذوف ، وتقديره ، الاستجابة كاستجابة باسط كفّيه. ويكون على هذا التقدير حرفا فيه ضمير انتقل إليه من كائنة ، ويجوز أن يجعل الكاف اسما ، وتقديره ، الاستجابة مثل استجابة باسط كفّيه. ولا يكون فى الكاف ضمير.
وقد قدّمنا أنه يجوز أن يستثنى من الفعل المصدر والظرف والحال.
واللام فى (ليبلغ فاه) متعلقة بباسط.
قوله تعالى : (وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ) (١٧).
فى النار جار ومجرور ، فى موضع نصب على الحال من الضمير المجرور فى (عليه) ، وتقديره ، ومما يوقدون عليه كائنا أو مستقرّا فى النار.
ابتغاء حلية ، منصوب على المصدر فى موضع الحال من المضمر فى (يوقدون).
ولا يجوز أن يكون (فى النّار) متعلقا بيوقدون ، لأنه ليس المعنى أنهم يوقدون فى النار ، وإنما المعنى ، أنهم يوقدون على الذهب كائنا فى النار.
وزبد ، مبتدأ. ومثله ، وصف له.
وفى خبره وجهان.
أحدهما : أن تكون (مما يوقدون) خبره.
والثانى : أن يكون خبره (فى النار).
__________________
(١) ٧٣ سورة الحج.