فلو لا رجاء النّصر منك ورهبة |
|
عقابك قد صاروا لنا كالموارد (١) |
قوله تعالى : (ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) [٢٣٦ / ١]» (١٧).
اسم كان مضمر فيها ، ثم كان مقتحمها من الذين آمنوا. وإنما قال : ثم كان من الذين آمنوا. وإن كان الإيمان فى الرتبة مقدما على العمل ، لأن (ثم) إذا عطفت جملة على جملة ، لا تفيد الترتيب ، بخلاف ما إذا عطفت مفردا على مفرد ، وقيل : أراد به الدوام على الإيمان. والله اعلم.
__________________
(١) بيت من شواهد سيبويه ١ ـ ٩٧ ، ١ ـ ٢٣٦ ولم ينسبه لقائل والشاهد فيه تنوين رهبة ونصب ما بعدها ، على معنى وإن نرهب عقابك. يقول : لو لا رجاؤنا لنصرك لنا عليهم ، ورهبتنا لعقابك لنا إن انتقمنا بأيدينا منهم لوطئناهم وأذللناهم ، كما توطأ الموارد وهى الطرق إلى الماء ، وخصها لأنها أعمر الطرق.