قوله تعالى : (وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً) (٧٥).
رزق ، فعل يتعدّى إلى مفعولين ، الأول منهما الهاء فى (رزقناه) ، والثانى (رزقا).
ولا يجوز أن يكون مصدرا لأنه قال : فهو ينفق منه سرّا وجهرا والإنفاق إنما يكون من الأعيان لا الأحداث.
قوله تعالى : (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً) (٧٨).
قرئ (أمّهاتكم) ، بضمّ الهمزة وكسرها ، فمن ضمّها فعلى الأصل ، ومن كسرها فللإتباع ، لكسرة النون من (بطون).
وشيئا ، منصوب لوجهين.
أحدهما : أن يكون منصوبا على المصدر ، وتقديره ، لا تعلمون علما. وقد قدّمنا نظائره.
والثانى : أن يكون منصوبا لأنه مفعول (تعلمون) وتعلمون بمعنى (تعرفون) للاقتصار على مفعول واحد.
قوله تعالى : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها) (٩١).
توكيدها ، مصدر وكّد على فعل ، وفعّل يجىء مصدره على التّفعيل ، نحو قتّل تقتيلا ، ورتّل ترتيلا.
ويقال : أكّد فى وكّد ، والواو هى الأصل ، والهمزة بدل منها كما كانت فى (أحد) وأصلها وحد.
ولا يجوز أن يقال : إنّ الواو بدل من الهمزة ، كما لا يجوز أن يقال فى (أحد).