قوله تعالى : (حِجاباً مَسْتُوراً) (٤٥).
فيه وجهان.
أحدهما : أن يكون قوله : حجابا مستورا. أى ، ذا ستر ، على النّسب ، كما جاء فى فاعل ، كقولهم : امرأة حائض وطالق وطامث ، أى ، ذات حيض وطمث وطلاق.
والثانى : أن يكون (مستورا) بمعنى ، ساتر ، فيجىء مفعول بمعنى فاعل ، كما يجىء فاعل بمعنى مفعول ، كقولهم : سر كاتم ، وماء دافق ، أى ، سر مكتوم ، وماء مدفوق ، وهذا قول الفراء.
قوله تعالى : (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) (٤٧).
فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون (نجوى) جمع نجىّ ، نحو جريح وجرحى ، وقتيل وقتلى.
والثانى : أن يكون مصدرا ، كقوله تعالى :
(ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ)(١).
قوله تعالى : (وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) (٤٩).
العامل فى (إذا) مقدّر ، وتقديره ، أئذا كنّا عظاما ورفاتا بعثنا ، ولا يجوز أن يعمل فيه (لمبعوثون) لأنّ ما بعد (إنّ) لا يعمل فيما قبلها.
قوله تعالى : (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ) (٥٢).
يوم ، منصوب والعامل فيه فعل مقدر ، فمنهم من قال تقديره ، اذكروا يوم
__________________
(١) ٧ سورة المجادلة.