بهمزة بعد الهاء ، فلا تكون إلّا بدلا من همزة.
٤٣٧ ـ قوله تعالى : (تُحِبُّونَهُمْ) ـ ١١٩ ـ في موضع الحال من المبهم ، أو صلة له إن جعلته بمعنى الذي. وهو مثل الذي في البقرة : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ)(١) ، وقد شرح (٢).
٤٣٨ ـ وقوله تعالى : (وَتُؤْمِنُونَ) ـ ١١٩ ـ عطف على (تُحِبُّونَهُمْ).
٤٣٩ ـ وقوله تعالى : (لا يَضُرُّكُمْ) ـ ١٢٠ ـ من شدّده وضمّ الراء ، احتمل أن يكون مجزوما على جواب الشرط ، لكنّه لما احتاج إلى تحريك المشدّد حرّكه بالضم ، أتبعه ضمّ ما قبله ، كما قيل : لم يردّها ، بالضم. وقيل : هو مرفوع على إضمار الفاء (٣) ، وقيل : هو مرفوع على نية التقديم قبل (وَإِنْ تَصْبِرُوا) ، كما قال :
* إنّك إن يصرع أخوك تصرع (٤) *
[فرفع «تصرع» على نيّة التقديم](٥) ، والأول أحسنها ؛ على أنّ فيه بعض الإشكال. وقد حكي عن عاصم أنه قرأ بفتح (٦) الراء مشددة ؛ وهو
__________________
(١) سورة البقرة : آية ٨٥.
(٢) تقدم في فقرة (١٣٩) من سورة البقرة.
(٣) وهو كقوله : «من يفعل الحسنات الله يشكرها» أي فالله يشكرها. وفي (ح) : «على إضمار الفعل» وهو تحريف ، وانظر معاني القرآن ، للفراء ١ / ٢٣٢.
(٤) وقبله : يا أقرع بن حابس يا أقرع. ينسب إلى عمرو بن خثارم وإلى جرير بن عبد الله البجلي. والأقرع بن حابس هو أحد سادات العرب ، ثم أصبح من الصحابة ، وهو الذي نادى الرسول من وراء الحجرات.
والبيت من شواهد سيبويه ١ / ٤٣٦ ؛ والمقتضب ٢ / ٧٢ ؛ والخزانة ٣ / ٣٩٦ ، ٦٤٣ و ٤ / ٥٤١ ؛ والكشاف ٤ / ٢٨٤ ؛ وابن عقيل ٢ / ١٣٢ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ١٨٤. والمعنى : أنا من قومك يا أقرع ، فإن لم تحكم لي في منافرتي مع فلان صرعت وصرعت معي.
(٥) زيادة في (ظ ، ق).
(٦) انظر هذه القراءة في تفسير القرطبي ٤ / ١٨٤.