«عدد». وقيل : معنى الصفة أنّهم جاءوا بعد الناس ، [أي] أردفوهم بعد استغاثتهم. حكى أبو عبيدة (١) : ردفني وأردفني ، بمعنى : تبعنى وأتبعني. وأكثر النحويين على أنّ «أردفه» : حمله خلفه ، و «ردفه» : تبعه ؛ وحكاه النحّاس عن أبي عبيدة (٢) أيضا : فلا يحسن على هذا أن يكون صفة للملائكة ؛ إذ لا يعلم من صفتهم أنّهم حملوا خلفهم أحدا من الناس (٣).
١٠٠٢ ـ قوله تعالى : (أَمَنَةً) ـ ١١ ـ مفعول من أجله (٤).
١٠٠٣ ـ قوله تعالى : (فَوْقَ الْأَعْناقِ) ـ ١٢ ـ (فَوْقَ) عند الأخفش (٥) زائدة ، والمعنى عنده : اضربوا الأعناق. وقال المبرّد : ليست بزائدة ، وهي تدلّ على إباحة ضرب وجوههم ؛ لأنّها فوق الأعناق (٦). [و] قوله تعالى : (كُلَّ بَنانٍ) يعني الأصابع ، وغيرها من جميع الأعضاء.
١٠٠٤ ـ قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ) ـ ١٣ ـ (ذلِكَ) في موضع رفع بالابتداء ، أو على أنّه خبر الابتداء ، تقديره : الأمر ذلك أو ذلك الأمر.
١٠٠٥ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ اللهَ) ـ ١٣ ـ (مَنْ) شرط في موضع رفع بالابتداء ، والخبر (فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) ، والعائد محذوف تقديره : شديد العقاب له.
١٠٠٦ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ) ـ ١٤ ـ «أنّ» في موضع رفع عطف على (ذلِكُمْ) ، و (ذلِكُمْ) في موضع رفع مثل (ذلِكُمْ) المتقدم. [و]
__________________
(١) في الأصل و (ح ، د ، ق)وإعراب القرآن ، للنحاس : «أبو عبيد» والتصحيح من (ظ)والكشف ، ومجاز القرآن ، وتفسير القرطبي.
(٢) انظر : الكشف ٤٨٩/١ ؛ ومجاز القرآن ٢٤١/١ ؛ وإعراب القرآن ، للنحاس ٦٦٧/١ ؛ والبيان ٣٨٤/١ ؛ والعكبري ٣/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٧٠/٧ ؛ وزاد المسير ٣٢٦/٣.
(٣) في هامش الأصل عبارة : «بلغت مقابلة».
(٤) معاني القرآن ص ٣١٩.
(٥) تفسير القرطبي ٣٧٨/٧ ؛ والعكبري ٣/٢.