١٠١٤ ـ قوله تعالى : (أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ) ـ ٣٤ ـ «أن» في موضع نصب تقديره : من أن لا يعذبهم. وذكر الأخفش (١) أنّ «أن» زائدة ، وهو قد نصب بها ؛ وليس هذا حكم الزائدة.
١٠١٥ ـ قوله تعالى : (وَهُمْ يَصُدُّونَ) ـ ٣٤ ـ ابتداء وخبر ، في موضع الحال من المضمر المنصوب في (يُعَذِّبَهُمُ).
١٠١٦ ـ قوله تعالى : (وَتَصْدِيَةً) ـ ٣٥ ـ [هو] من : صدّ يصدّ ، إذا ضجّ ، وأصله : تصددة ، فأبدلوا من إحدى الدالين ياء. ومعنى التصدية : ضجّ بالتصفيق. وقيل : هو من : صد يصدّ ، إذا منع. وقيل : هو من الصّدى المعارض لصوتك من جبل أو هواء ، فكأنّ المصفّق يعارض بتصفيقه من يريد في صلاته ؛ فالياء أصلية على هذا. والمكاء : الصفير ، وهو مصدر كالدعاء ، والهمزة بدل من واو لقولهم مكا يمكو إذا نفخ ، [قال الشاعر (٢) :
* تمكو فرائصه كشدق الأعلم](٣) *
وقرأ الأعمش (٤) : «وما كان صلاتهم» بالنصب ، «إلّا مكاء وتصدية» بالرفع ، وهذا لا يجوز إلا في الشعر عند الضرورة ، لأنّ اسم (كانَ) هو المعرفة ، وخبرها هو النكرة ، في أصول الكلام [والنظر والمعنى] ؛ [لأنك إنما تخبر عن معرفة بخبر ما](٥).
__________________
(١) معاني القرآن ص ٣٢٢.
(٢) هو شطر من بيت لعنترة يصف رجلا طعنه ؛ وهو في ديوانه ، وتمامه :
وحليل غانية تركت مجدّلا تمكو فريصته كشدق الأعلم والحليل : الزوج ، ويروى : وخليل ، بالخاء المعجمة. والفريصة : الموضع الذي يرعد من الدابة والإنسان إذا خاف ، والأعلم : المشقوق الشفة. انظر : اللسان مادة(مكا) ، وتفسير القرطبي ٤٠٠/٧.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) انظر : المحتسب ٢٧٨/١ ؛ والبحر المحيط ٤٩٢/٤.
(٥) زيادة في الأصل.