ما سبق أنّ الله عزوجل لا يعذّب إلا بعد إنذار. وقيل : هو ما سبق أن الله عزوجل يغفر الصغائر باجتناب الكبائر. وقيل : هو ما سبق أنّ الله عزوجل يغفر لأهل بدر ما تقدّم من ذنوبهم وما تأخّر. وقوله : (لَمَسَّكُمْ) جواب (لَوْ لا).
١٠٣٣ ـ وقوله تعالى : (حَلالاً طَيِّباً) ـ ٦٩ ـ حال من المضمر في «كلوا» ، أو من «ما».
١٠٣٤ ـ قوله تعالى : (خِيانَتَكَ) ـ ٧١ ـ «خيانة» تجمع على «خيائن» وأصل الياء الأولى الواو ، لأنه من : خان يخون ، إلا أنهم فرّقوا بالياء بينه وبين جمع «خائنة» و «خوائن».
١٠٣٥ ـ قوله تعالى : (مِنْ وَلايَتِهِمْ) ـ ٧٢ ـ من فتح الواو جعله مصدرا لوليّ ؛ يقال : هو ولي ومولى ، بيّن (١) الولاية ، بفتح الواو. ومن كسر (٢) الواو جعله مصدرا لوال (٣) ، يقال : هو وال بيّن الولاية ، وقد قيل : هما لغتان في مصدر «الولي» (٤).
١٠٣٦ ـ قوله تعالى : (إِلَّا تَفْعَلُوهُ) ـ ٧٣ ـ الهاء تعود على التناصر ، قيل : تعود على التوارث ، أي إلا تفعلوا التوارث على القرابات ، كما تعبّدكم الله ، وتتركوا التوارث بالهجرة تكن في الأرض فتنة وفساد ، وإلا تفعلوا التناصر في الدين تكن فتنة في الأرض وفساد كبير بالكفر.
__________________
(١) في الأصل و (ظ) : «من».
(٢) الكسر قراءة حمزة ، ووافقه الأعمش ، ويحيى بن وثاب ، وقرأ الباقون بالفتح. النشر ٢٦٧/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٣٩.
(٣) كذا في(د)وهو الوجه ، وفي الأصل و (ح)بإثبات الياء ، وهو جائز فصيح. انظر الرسالة ، للشافعي ، فقرة(٨١٥)بتحقيق أحمد محمد شاكر.
(٤) الكشف ٤٩٧/١ ؛ وتفسير القرطبي ٥٦/٨ ؛ واللسان والتاج : (ولي).