خفض بحرف الجر المحذوف ، وهو مذهب الخليل ، لمّا كثر حذفه مع «أنّ» خاصة ، [عمل](١) محذوفا عمله موجودا في اللفظ (٢). وقيل : «أنّ» في هذه الآية ، في موضع رفع على البدل من كلمات (٣) ، وهو قول حسن ، فهو بدل الشيء من الشيء وهو هو.
١١٠١ ـ قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ) ـ ٣٥ ـ «من» رفع بالابتداء ، و (أَحَقُّ) الخبر ، وفي الكلام حذف تقديره : أحقّ ممن (٤) لا يهدي. و (أَنْ) في موضع نصب على تقدير حذف الخافض. وإن شئت جعلتها في موضع رفع على البدل من «من» ، وهو بدل الاشتمال ، و (أَحَقُّ) الخبر. وإن شئت جعلت (أَنْ) مبتدأ ثانيا ، و (أَحَقُّ) خبرها مقدّم عليها ، والجملة خبر عن «من» (٥).
١١٠٢ ـ قوله تعالى : (فَما لَكُمْ) ـ ٣٥ ـ [«ما»](٦) في موضع رفع بالابتداء ، وهي استفهام ومعناه : التوبيخ والتنبيه ، و «لكم» الخبر ، والكلام تام على (لَكُمْ) والمعنى : أي شيء لكم في عبادة الأصنام.
١١٠٣ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) ـ ٣٧ ـ (تَصْدِيقَ) خبر كان مضمرة تقديره : ولكن كان تصديق ، ففي كان (٧) اسمها ؛ هذا مذهب الفراء والكسائي ، ويجوز عندهما الرفع على تقدير : ولكن هو تصديق (٨).
__________________
(١) تكملة من : (ظ ، ق ، د).
(٢) في(ح) : «اللفظة» وأثبت ما في : (ظ ، ق ، د).
(٣) قرأ نافع وابن عامر «كلمات» على الجمع ، وقرأ الباقون بالتوحيد. انظر : التيسير ص ١٢٢ ؛ والإتحاف ص ٢٤٩.
(٤) (ح) : «بمن» وصحح من : (ظ ، ق).
(٥) البيان ٤١١/١.
(٦) تكملة من : (ظ ، ق ، د).
(٧) في(ح) : «فمعنى كان» والتصحيح من : (ظ ، ق ، د).
(٨) معاني القرآن للفراء ٤٦٥/١ ؛ والبيان ٤١٣/١ ؛ والعكبري ١٦/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٤٣/٨.