١١٢٤ ـ قوله تعالى : (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ـ ١٧ ـ الهاء في (يَتْلُوهُ) للقرآن ، فتكون الهاء على هذا القول في (مِنْهُ) لله جلّ ذكره ؛ والشاهد الإنجيل ، أي يتلو القرآن في التقدم الإنجيل من عند الله ، فتكون الهاء في (قَبْلِهِ) للإنجيل أيضا. وقيل : الهاء في (يَتْلُوهُ) لمحمد صلىاللهعليهوسلم ، فيكون الشاهد لسانه ، والهاء في (مِنْهُ) لمحمد أيضا ، وقيل : للقرآن ، وكذلك الهاء في (قَبْلِهِ) لمحمد. وقيل : «الشاهد» جبريل عليهالسلام ، والهاء في (مِنْهُ) لله على هذا القول ، وفي (مِنْ قَبْلِهِ) لجبريل أيضا. وقيل : الشاهد إعجاز القرآن ، فالهاء في (مِنْهُ) على هذا القول لله تعالى ، والهاء في (قَبْلِهِ) للقرآن. والهاء في (يُؤْمِنُونَ بِهِ) للقرآن ، وقيل لمحمد عليهالسلام (١).
١١٢٥ ـ قوله تعالى : (إِماماً وَرَحْمَةً) ـ ١٧ ـ نصبا على الحال من (كِتابُ مُوسى).
١١٢٦ ـ قوله تعالى : (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) ـ ٢٠ ـ (ما) ظرف في موضع نصب ، معناها وما بعدها (٢) : أبدا. وقيل : (ما) في موضع نصب على حذف حرف الجر ، أي بما كانوا ، كما يقال : جزيته ما فعل وبما فعل. وقيل : (ما) نافية ، والمعنى : لا يستطيعون السمع لما قد سبق لهم. وقيل المعنى : لا يستطيعون أن يسمعوا من النبي لبغضهم له ، ولا يفقهوا (٣) حجته ؛ كما تقول : فلان لا يستطيع أن ينظر إلى فلان ، إذا كان يثقل ذلك عليه.
١١٢٧ ـ قوله تعالى : (لا جَرَمَ أَنَّهُمْ) ـ ٢٢ ـ (لا جَرَمَ) عند الخليل وسيبويه بمعنى : حقا ، في موضع رفع بالابتداء ، و (لا جَرَمَ) كلمة واحدة بنيتا على الفتح في موضع رفع ، والخبر «أنهم» ، ف «أنّ» في موضع رفع
__________________
(١) تفسير القرطبي ١٦/٩ ؛ والبيان ٩/٢ ؛ والعكبري ٢٠/٢.
(٢) على تقدير : يضاعف لهم العذاب مدة استطاعتهم السمع والإبصار ، أي أبدا. انظر : البيان ١٠/٢.
(٣) في(ح) : «ولا يفهموا» وأثبت ما في(ظ ، ق).