كونهم ترابا ، إنما أنكروا البعث بعد كونهم ترابا ، فلا بدّ من إضمار فعل يعمل في (إِذا) ، به يتم المعنى. وقيل : لا يعمل (كُنَّا) في (إِذا) ، لأن (إِذا) مضافة إلى (كُنَّا) ، والمضاف لا يعمل في المضاف إليه. ولا يجوز أن يعمل في (إِذا) (مبعوثون) (١) ، لأن ما بعد (إِنْ) لا يعمل فيما قبلها.
١٢١٦ ـ قوله تعالى : (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) ـ ٧ ـ (هادٍ) ابتداء ، وما قبله خبره ، وهو (وَلِكُلِّ قَوْمٍ) ، واللام متعلقة بالاستقرار أو بالثبات. ويجوز أن يكون (هادٍ) عطفا على (مُنْذِرٌ) ، فتكون اللام متعلقة ب (مُنْذِرٌ) ، أو ب (هادٍ) ، تقديره : إنما أنت منذر وهاد لكل قوم.
١٢١٧ ـ قوله تعالى : (يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) ـ ٨ ـ إن جعلت (ما) بمعنى الذي كانت في موضع نصب ب (يَعْلَمُ) ، والهاء محذوفة من (تَحْمِلُ) تقديره : تحمله. وإن جعلت «ما» استفهاما كانت في موضع رفع بالابتداء ، و (تَحْمِلُ) خبره ، وتقدر هاء (٢) محذوفة ، والجملة في موضع نصب ب (يَعْلَمُ) ، وفيه بعد ؛ لحذف الهاء من الخبر ، وأكثر ما يجوز في الشعر. والأحسن أن تكون «ما» في موضع نصب ب (تَحْمِلُ) ، وهي استفهام.
١٢١٨ ـ قوله تعالى : (سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ) ـ ١٠ ـ (مَنْ) رفع بالابتداء ، و (سَواءٌ) خبر مقدم ، والتقدير : ذو سواء منكم من أسرّ. ويجوز أن تكون (سَواءٌ) بمعنى مستو ، فلا تحتاج إلى تقدير حذف «ذو».
١٢١٩ ـ قوله تعالى : (خَوْفاً وَطَمَعاً) ـ ١٢ ـ مصدران.
١٢٢٠ ـ قوله تعالى : (زَبَدٌ مِثْلُهُ) ـ ١٧ ـ ابتداء وخبر. وقال الكسائي : (زَبَدٌ) مبتدأ و (مِثْلُهُ) نعته ، والخبر (وَمِمَّا يُوقِدُونَ) ؛ الجملة. وقيل : خبر (زَبَدٌ) قوله : (فِي النَّارِ).
__________________
(١) كلمة «مبعوثون» ليست في هذه الآية ، ولكنها في سورة الإسراء : الآية ٤٩ ، وهي : (أَإِذٰا كُنّٰا عِظٰاماً وَرُفٰاتاً أَإِنّٰا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً).
(٢) في(ح) : «ولا تقدر هاء» وأثبت ما في : (ق ، د).