«وكيلا». وقيل : هي منصوبة على إضمار : أعني [ذرية من حملنا مع نوح](١). ويجوز رفع (ذُرِّيَّةَ) في الكلام ، على قراءة من قرأ بالياء ، على البدل من الضمير في «يتخذوا» ؛ ولا يحسن ذلك في قراءة من قرأ على تاء ، لأن المخاطب لا يبدل منه الغائب. ويجوز الخفض على البدل من «بني إسرائيل».
[و «أن» في] قوله عزوجل : (أَلَّا تَتَّخِذُوا) ـ ٢ ـ في قراءة من قرأ على ياء ، في موضع نصب على حذف الخافض ، أي لئلا يتخذوا. فأمّا من قرأ على تاء فتحتمل «أن» ثلاثة أوجه :
أحدها أن تكون «أن» لا موضع لها من الإعراب ، وهي للتفسير بمعنى «أي» ، فتكون «لا» للنهي ، ويكون معنى الكلام قد خرج فيه من الخبر إلى النهي.
والوجه الثاني أن تكون «أن» زائدة ليست للتفسير ، ويكون الكلام خبرا بعد خبر ، على إضمار القول ، وتقديره : وقلنا لهم لا تتّخذوا.
والوجه الثالث أن تكون «أن» في موضع نصب ، و «لا» زائدة ، وحرف الجرّ محذوف مع «أن» تقديره : وجعلناه هدى لبني إسرائيل لأن تتخذوا من دوني وكيلا ، أي كراهة أن تتخذوا (٢).
١٣٠٨ ـ قوله تعالى : (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) ـ ٥ ـ (خِلالَ) نصب على الظرف ، [وهو ظرف مكان](٣).
١٣٠٩ ـ قوله تعالى : (كُلًّا نُمِدُّ) ـ ٢٠ ـ (كُلًّا) منصوب ب (نُمِدُّ) ، و (هؤُلاءِ) بدل من (كُلًّا) على معنى : المؤمن والكافر يرزق من عطاء ربك.
١٣١٠ ـ قوله تعالى : (أَكْثَرَ نَفِيراً) ـ ٦ ـ (نَفِيراً) نصب على البيان.
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) انظر : الكشف ٤٢/٢ ؛ والعكبري ٤٨/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢١٤/١٠.
(٣) زيادة في الأصل.