الجمع في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(١) ؛ [لأنها غير شيء واحد](٢). وقد قرأ (٣) ابن كثير «والذين هم لأمانتهم» على التوحيد في هذه السورة ، واستدل على إجماعهم (٤) على التوحيد في : (وَعَهْدِهِمْ) ، ولم يقل : وعهودهم ؛ و «عهدهم» مصدر مثل «الأمانة» فقرأه بالتوحيد مثل العهد ، على أصل المصدر ، والقول في «صلاتهم» و «صلواتهم» مثل ذلك.
١٥١٩ ـ وقوله تعالى : (وَشَجَرَةً) ـ ٢٠ ـ نصب عطف على (جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ.) وأجاز الفراء (٥) «وشجرة» بالرفع على تقدير : وثمّ شجرة ، و (تَخْرُجُ) وما بعدها نعت للشجرة.
١٥٢٠ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) ـ ١٤ ـ مفعولان ل «خلق» لأنّه (٦) بمعنى «صيّرنا». وإذا كان «خلق» بمعنى «أحدث واخترع» تعدّى إلى مفعول واحد ، وإذا كان بمعنى «صيّر» تعدّى إلى مفعولين.
١٥٢١ ـ قوله تعالى : (طُورِ سَيْناءَ) ـ ٢٠ ـ من فتح (٧) السين جعله ك «حمراء» ، فلم ينصرف للهمزة التي للتأنيث والصفة (٨). وقيل : لهمزة التأنيث وللزومها. ولا يصلح أن يكون وزنه «فعلالا» ؛ لأن فعلالا لم يأت اسما ، فيكون هذا ملحقا به ، إنما جاء «فعلان» في المصادر خاصة نحو :
__________________
(١) سورة النساء : الآية ٥٨.
(٢) زيادة في الأصل.
(٣) وقرأ الباقون بالألف على الجمع. التيسير ص ١٥٨ ؛ والنشر ٣١٤/٢ ؛ والإتحاف ص ٣١٧ ؛ والكشف ١٢٥/٢.
(٤) كذا في الأصل ، وفي(ح ، ظ ، ق ، د ، ك) : «وقد قرأ ابن كثير بالتوحيد في (قد أفلح) ودليله إجماعهم».
(٥) معاني القرآن ٢٣٣/٢.
(٦) في الأصل : «لأن خلق بمعنى».
(٧) قرأ بفتح السين من «سَيْنٰاءَ» غير أبي جعفر ونافع وابن كثير وأبي عمرو ، وأما هؤلاء فقرءوا بكسر السين. النشر ٣١٥/٢ ؛ والتيسير ص ١٥٩ ؛ والإتحاف ص ٣١٨.
(٨) في الأصل : «للتأنيث وهو الصفة» وهو تحريف.