الفعل](١) ، أو يكون ملحقا بجعفر ، والتنوين فيه دخل على ألف الإلحاق ، مثل أرطىً ، فإذا وقف على هذا الوجه (٢) جازت الإمالة ، لأنك تنوي أنك تقف على الألف التي دخلت للإلحاق ، لا على ألف التنوين ، فتميلها إن شئت (٣). وإذا وقفت على الوجه الأول [الذي لا إلحاق فيه](٤) ، لم تجز الإمالة ، لأنك في هذا تبدل من التنوين ألفا ، فهي عوض من التنوين في المنصوب (٥). ومن لم ينوّنه جعله مصدرا لحقه ألف التأنيث ، والمصادر كثير ما يلحقها ألف التأنيث ، كالدعوى من «دعا» والذكرى من «ذكر» ، فلم ينصرف «تترا» للتأنيث وللزومه (٦). والتاء الأولى في جميع تلك الوجوه كلها بدل من واو ، [و] أصله «وترى» ، لأنّه من المواترة ، وهو الشيء يتبع الشيء (٧).
١٥٢٨ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ) ـ ٥٢ ـ (إِنَّ) في موضع نصب بحذف حرف الخفض ، أي وبأنّ هذه أمتكم ، أو لأنّ هذه ، والحرف متعلق ب «اتقون» ، [أي فاتقون ، لأن هذه أمتكم أمة واحدة ، وبأنّ](٨). وقال الكسائي (٩) : هي في موضع خفض عطف على «ما» في قوله : (بِما تَعْمَلُونَ) ـ ٥١ ـ وقال الفراء (١٠) : هي في موضع نصب بإضمار فعل تقديره : واعلموا أنّ هذه أمتكم. ومن كسر (١١) (إِنَّ) فهو على الاستئناف.
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) في الأصل : «على الألف الملحقة».
(٣) في الأصل : «جازت الإمالة إن شئت ، لأنه لا ألف تنوين فيه».
(٤) عبارة(ح ، ظ ، ق ، د ، ك) : «لأنك تقف على الألف التي هي عوض من التنوين لا غير».
(٥) في الأصل : «لذلك ولزومه».
(٦) الكشف ١٢٨/٢ ؛ والبيان ١٨٥/٢ ؛ والعكبري ٨١/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٢٥/١٢.
(٧) زيادة في الأصل.
(٨) معاني القرآن ٢٣٧/٢.
(٩) الكسر قراءة عاصم ، وحمزة والكسائي ، وخلف. وقرأ الباقون بالفتح. التيسير ص ١٥٩ ؛ والنشر ٣١٥/٢ ؛ والإتحاف ص ٣١٩ ؛ والكشف ١٢٩/٢.