آياتي وما يتلى عليكم من كتابي. ومن ضم التاء جعله من «الهجر» وهو الهذيان ، وما لا خير فيه [من الكلام](١).
١٥٣٥ ـ قوله تعالى : (فَمَا اسْتَكانُوا) ـ ٧٦ ـ هو «استفعلوا» من الكون. وأصله : استكونوا ، ثم أعلّ. وقيل : هو «افتعلوا» من السّكون ، لكن فتحة الكاف أشبعت فصارت ألفا. والقول الأول أصحّ في الاشتقاق ، والثاني أوضح (٢) في المعنى.
١٥٣٦ ـ قوله تعالى : (قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) ـ ٩٩ ـ إنما جاءت المخاطبة من أهل النار بلفظ الجماعة ؛ لأن الجبّار يخبر عن نفسه بلفظ الجماعة ، فخوطب بالمعنى الذي هو يخبر به عن نفسه. وقيل : معناه التكرير ، المعنى : ارجعني ارجعني (٣) ، فجمع في المخاطبة ليدلّ على معنى التكرير ؛ وكذلك قال المازنيّ في قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي)(٤) (جَهَنَّمَ)(٥) ، معناه : ألق ألق (٦).
١٥٣٧ ـ قوله تعالى : (سِخْرِيًّا) ـ ١١٠ ـ من ضمّ (٧) السين جعله من السّخرة والتسخير. ومن كسرها جعله من الهزء واللّعب. وقيل : هما لغتان بمعنى الهزء.
١٥٣٨ ـ قوله تعالى : (أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ) ـ ١١١ ـ «أنّ» في موضع نصب مفعول ثان ل (جَزَيْتُهُمُ) تقديره : إني جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز ، والفوز : النجاة. ويجوز أن تكون «أنّ» في موضع نصب على حذف اللام ،
__________________
(١) الكشف ١٢٩/٢ ؛ والبيان ١٨٧/٢ ؛ والعكبري ٨٢/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٣٦/١٢.
(٢) في(ح ، ظ ، ق) : «أصح».
(٣) في(ظ ، ق ، د ، ك) : «ارجعن ارجعن» وفي(ح) : «ارجعون ارجعون».
(٤) يبدأ من هنا سقط في الأصل يستمر إلى أواخر الفقرة(١٥٥٩).
(٥) سورة ق : الآية ٢٤.
(٦) البيان ١٨٩/٢ ؛ والعكبري ٨٣/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٤٩/١٢.
(٧) الضم قراءة نافع وحمزة والكسائي وأبي جعفر وخلف ، والكسر قراءة الباقين. النشر ٣١٦/٢ ؛ والتيسير ص ١٦٠ ؛ والإتحاف ص ٣٢١ ؛ والكشف ١٣١/٢.