١٥٤١ ـ قوله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما) ـ ٢ ـ الاختيار عند سيبويه (١) الرفع ، لأنّه لم يقصد بذلك قصد اثنين بأعيانهما. والرفع عند سيبويه على الابتداء ، على تقدير خبر محذوف تقديره : وفيما فرض عليكم الزّانية والزاني فاجلدوا. وقيل : الخبر ما بعده وهو (فَاجْلِدُوا) كما تقول : زيد فاضربه ، وكأن الفاء زائدة. وقد قرئ (٢) : «بأربعة شهداء» ـ ٤ ـ وهو شاذ ، فيكون «شهداء» نعتا ل «أربعة» أو حالا من نكرة.
١٥٤٢ ـ قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) ـ ٥ ـ (الَّذِينَ) في موضع نصب على الاستثناء ، وإن شئت في موضع خفض على البدل من المضمر في «لهم» (٣).
١٥٤٣ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) ـ ٦ ـ رفع على البدل من (شُهَداءُ) وهو اسم «كان» ، و (لَهُمْ) الخبر. ويجوز نصب (شُهَداءُ) على خبر «كان» مقدّما ، و (أَنْفُسُهُمْ) اسمها. ويجوز نصب (أَنْفُسُهُمْ) على الاستثناء ، أو على خبر «كان» ، ولم يقرأ به.
١٥٤٤ ـ قوله تعالى : (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً) ـ ٤ ـ انتصب (ثَمانِينَ) على المصدر ، و (جَلْدَةً) على التفسير (٤) ؛ وكذلك انتصب (مِائَةَ جَلْدَةٍ) ـ ٢ ـ.
١٥٤٥ ـ قوله تعالى : (فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ) ـ ٦ ـ انتصب (٥) (أَرْبَعُ) على المصدر ، والعامل فيها «شهادة» ، و «الشهادة» مرفوعة على
__________________
(١) الكتاب لسيبويه ٧١/١ ، ٧٢.
(٢) قراءة الجمهور على إضافة «الأربعة» إلى «الشهداء» ، وقرأ عبد اللّه بن مسلم بن يسار وأبو زرعة بن عمرو بن جرير «بأربعة» بالتنوين. تفسير القرطبي ١٧٨/١٢ ؛ والمحتسب ١٠١/٢.
(٣) ووجه ثالث وهو الرفع على الابتداء ، وخبره : «فَإِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» البيان ١٩١/٢.
(٤) أي على التمييز.
(٥) قراءة حفص وحمزة والكسائي وخلف برفع العين من «أربع». وقرأ الباقون بنصبها. النشر ٣١٧/٢ ؛ والإتحاف ص ٣٢٢ ؛ والكشف ١٣٤/٢.