والهمزة تعاقب الباء ، ولكن أجازه المبرّد وغيره على أن تكون الباء متعلّقة بالمصدر ؛ لأنّ الفعل يدل عليه ؛ إذ منه أخذ ، تقديره : يذهب ذهابه بالأبصار ، وعلى هذا أجازوا : أدخل بزيد السجن ، كأنه قال : أدخل السجن دخولا بزيد.
١٥٦٤ ـ قوله تعالى : (وَيَتَّقْهِ) ـ ٥٢ ـ من أسكن (١) القاف فعلى الاستخفاف ، كما قالوا في كتف : كتف ، [وفي فخذ : فخذ](٢). ومن كسرها فعلى الأصل ؛ لأنّ الياء التي بعد القاف حذفت للجزم.
١٥٦٥ ـ قوله تعالى : (طاعَةٌ) ـ ٥٣ ـ رفع على الابتداء ، أي : طاعة أولى بكم ، أو على إضمار مبتدأ ، أي : أمرنا طاعة. ويجوز النصب على المصدر (٣).
١٥٦٦ ـ قوله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ) ـ ٥٥ ـ أصل (وَعَدَ) أن يتعدّى إلى مفعولين ، ولك أن تقتصر على أحدهما ، فلذلك تعدّى في هذه الآية إلى مفعول واحد ، وفسّر «العدة» بقوله سبحانه : (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ) ، كما فسّر «العدة» في المائدة بقوله : (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ)(٤) ، وكما فسّر «الوصية» في النساء بقوله تعالى : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)(٥).
١٥٦٧ ـ قوله تعالى : (يَعْبُدُونَنِي) ـ ٥٥ ـ في موضع نصب على الحال من (الَّذِينَ آمَنُوا) ، أو في موضع رفع على القطع.
١٥٦٨ ـ قوله تعالى : (ثَلاثُ عَوْراتٍ) ـ ٥٨ ـ من نصب (٦) «ثلاثا» جعله
__________________
(١) وهي قراءة حفص ، وقرأ الباقي بكسر القاف. التيسير ص ١٦٣ ؛ والإتحاف ص ٣٢٦.
(٢) زيادة في الأصل.
(٣) على تقدير : أطيعوا طاعة ، ودل عليه قوله تعالى بعدها : قُلْ أَطِيعُوا اللّٰهَ العكبري ٨٦/٢.
(٤) سورة المائدة : الآية ٩ ، وانظر فقرة(٦٧٣)من الجزء الأول.
(٥) سورة النساء : الآية ١١ ، وانظر فقرة(٥١٢)من الجزء الأول.
(٦) وهي قراءة أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالرفع ، النشر ٣١٩/٢ ؛ ـ