اتّساعا ؛ كذلك أخبرت عن الأوقات بالعورات ؛ لأنّ فيها تظهر العورات من الناس ، فلذلك أمر (١) الله تعالى عباده ألّا يدخل عليهم في هذه الأوقات الثلاثة عبد ولا صبيّ إلّا من بعد استئذان. وأصل الواو في «العورات» الفتح ، لكن أسكنت لئلّا يلزم فيها أن تقلب ألفا ، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، ومثل عورات «بيضات». [وهذا الأمر إنما كان من الله عزوجل للمؤمنين إذ كانت البيوت بغير أبواب (٢)].
١٥٦٩ ـ قوله تعالى : (وَالْقَواعِدُ) ـ ٦٠ ـ هو جمع قاعد ، على النسب ، أي : ذات قعود (٣) ، فلذلك حذفت الهاء. وقال الكوفيّون : لمّا لم تقع (الْقَواعِدُ) إلّا للمؤنّث (٤) استغني عن الهاء. وقيل : حذفت الهاء للفرق بينه وبين «القاعدة» بمعنى الجالسة.
١٥٧٠ ـ قوله تعالى : (غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ) ـ ٦٠ ـ نصب «غيرا» على الحال من الضمير في (يَضَعْنَ) ، وقيل : حال من «هن» التي في (ثِيابَهُنَّ)(٥).
١٥٧١ ـ قوله تعالى : (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ) ـ ٦٠ ـ (أَنْ) في موضع رفع بالابتداء ، و (خَيْرٌ لَهُنَّ) الخبر.
١٥٧٢ ـ قوله تعالى : (جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً) ـ ٦١ ـ كلاهما حال من المضمر في (تَأْكُلُوا).
١٥٧٣ ـ قوله تعالى : (تَحِيَّةً) ـ ٦١ ـ مصدر ، لأنّ (فَسَلِّمُوا) معناه : فحيّوا.
__________________
(١) في الأصل : «فأمر».
(٢) الكشف ١٤٣/٢ ؛ والبيان ١٩٩/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠٥/١٢.
(٣) في الأصل : «هو جمع قاعد ، على معنى : ذات قعود».
(٤) ومنه : حامل ، وحائض ، وطامث ، وطالق. البيان ٢٠٠/٢.
(٥) عبارة الأصل : «نصب غيرا على الحال من(هن)التي في ثيابهن» وأثبت ما جاء في(ق).