١٥٨٦ ـ وقوله تعالى : (وَقَوْمَ نُوحٍ) ـ ٣٧ ـ عطف على المضمر في «دمرناهم» (١). وقيل : انتصب على : اذكر. وقيل : على إضمار فعل يفسّره (أَغْرَقْناهُمْ) ، أي : وأغرقنا قوم نوح لمّا كذبوا الرسل أغرقناهم.
١٥٨٧ ـ وقوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ)(٢) ـ ٣٨ ـ وما بعده ، عطف كلّه على (وَقَوْمَ نُوحٍ) ، إذا نصبتهم بإضمار «اذكر» ، أو على العطف على الهاء والميم في «دمرناهم» (٣) ، ويجوز (٤) أن يكون معطوفا على المضمر في «جعلناهم».
١٥٨٨ ـ قوله تعالى : (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ) ـ ٣٩ ـ [«كُلًّا»] (٥) نصب بإضمار فعل تقديره : وأنذرنا كلّا ، ضربنا له الأمثال ؛ لأنّ ضرب الأمثال أعظم الإنذار ، فجاز أن يكون تفسيرا ل «أنذرنا».
١٥٨٩ ـ قوله تعالى : (بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) ـ ٤١ ـ (رَسُولاً) نصب على الحال ، وقيل : على المصدر ، وهو بمعنى : رسالة.
١٥٩٠ ـ قوله تعالى : (إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا) ـ ٤٢ ـ تقديره عند سيبويه : إنه كاد ليضلّنا ، وعند الكوفيّين : ما كاد إلّا يضلنا (٦) ، واللام بمعنى «إلّا» عندهم ، و (إِنْ) بمعنى «ما» ، وهي مخفّفة من الثقيلة عند سيبويه ، واللام عنده لام تأكيد.
١٥٩١ ـ قوله تعالى : (لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا) ـ ٤٢ ـ (إِنْ) في موضع رفع ،
__________________
ـ أي حراما محرما أن يدخلوا الجنة ، أي حرم اللّه عليكم دخول الجنة حراما محرما».
(١) في الأصل : «دمرنا».
(٢) في المصحف : «وثمود» بدون تنوين ، وتمام الآية : (وَعٰاداً وَثَمُودَ وَأَصْحٰابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذٰلِكَ كَثِيراً).
(٣) في الأصل «دمرنا».
(٤) في(ق ، ظ)والبيان : «ولا يجوز». والعطف على المضمر في(دمرناهم) و (جعلناهم)اختاره النحاس ؛ لأنه أقرب إليه. انظر : تفسير القرطبي ٣٢/١٣.
(٥) زيادة من : (ك ، ق).
(٦) في الأصل : «إلا ليضلنا».