عدو لله. وحكى الفرّاء : [هي] عدوّة الله. وقال الأخفش الصّغير (١) : من قال : «عدوّة» بالهاء فمعناه : معادية ، ومن قال : (عَدُوٌّ) بغير هاء فلا يجمع [ولا يثنى](٢) ولا يؤنث ، وإنما ذلك على النسب (٣).
١٦٠٧ ـ قوله تعالى : (إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ) ـ ٧٧ ـ نصب على الاستثناء الذي ليس من الأوّل ، لأنّهم كانوا يعبدون الأصنام ، وإقرارهم بالله مع عبادتهم الأصنام لا ينفعهم (٤). وأجاز الزجّاج (٥) أن يكون من الأوّل ، لأنهم كانوا يعبدون الله تعالى مع أصنامهم.
١٦٠٨ ـ قوله تعالى : (فارِهِينَ) ـ ١٤٩ ـ حال من المضمر في «تنحتون».
١٦٠٩ ـ قوله تعالى : (أَصْحابُ الْأَيْكَةِ)(٦) ـ ١٧٦ ـ من فتح التاء (٧) جعله اسما للبلدة ، فلم يصرفه للتعريف والتأنيث ، ووزنه : فعلة. ومن خفض التاء جعله معرفة (٨) بالألف [فخفضه لإضافة «أصحاب» إليه] ، وأصله : أيكة ، اسم لموضع فيه شجر ودوم ملتفّ. ولم يعرف المبرد «ليكة» على فعلة ، إنما هي عنده «أيكة» دخلها حرفا التعريف فانصرفت ، وقراءة من فتح التاء عنده غلط ، إنما تكون التاء مكسورة بالإضافة ، واللام لام التعريف [مفتوحة] ، ألقي عليها حركة الهمزة المفتوحة فانفتحت ، كما
__________________
(١) هو علي بن سليمان.
(٢) ساقط في الأصل.
(٣) البيان ٢١٤/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١١٠/١٣ ؛ والصحاح : (عدا).
(٤) في الأصل : «مع ذلك لا ينفعهم».
(٥) معاني القرآن ٩٣/٤.
(٦) قرأ ابن كثير وأبو عمر ونافع «فرهين» بغير ألف ، وقرأ الباقون «فارهين» بألف ، وهما بمعنى واحد في قول أبي عبيدة وغيره. تفسير القرطبي ١٢٩/١٣ والكشف ١٥١/٢.
(٧) قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر «ليكة» بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها ، وفتح ياء التأنيث. وقرأ الباقون «الأيكة» بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء. التيسير ص ١٦٦ ؛ والنشر ٣٢٢/٢ ؛ والإتحاف ص ٣٣٣.
(٨) في(ق ، ظ ، ك) : «معرّفا بالألف».