من (١) رفع ، أو نعت ل (رِدْءاً). ومن جزمه فعلى جواب الطلب.
١٦٦٣ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ)(٢) (الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) ـ ٤٢ ـ انتصب (يَوْمَ) على أنّه مفعول به على السّعة ، كأنه قال : وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ، [ولعنة يوم القيامة](٣) ، ثم حذف «اللعنة» لدلالة الأولى عليها ، وقام اليوم مقامها ، فانتصب انتصابها. ويجوز أن تنصب «اليوم» تعطفه على موضع (فِي هذِهِ الدُّنْيا) ، كما قال :
* إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا (٤) *
ويجوز نصب (يَوْمَ) على أنّه ظرف للمقبوحين ، أي وهم من المقبوحين يوم القيامة ، ثم قدّم الظرف.
١٦٦٤ ـ قوله تعالى : (بَصائِرَ وَهُدىً وَرَحْمَةً) ـ ٤٣ ـ نصب كله على الحال من (الْكِتابَ).
١٦٦٥ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) ـ ٤٦ ـ انتصبت «الرحمة» على المصدر عند الأخفش (٥) ، بمعنى : ولكن رحمك ربّك رحمة يا محمد ، وهو مفعول من أجله عند الزجّاج (٦) ، أي ولكن للرّحمة فعل ذلك لك ، أي من أجل الرحمة. وقال الكسائيّ : هي خبر «كان»
__________________
(١) قرأ برفع القاف من «يصدقني» عاصم وحمزة ، وقرأ الباقون بجزمها. النشر ٣٢٧/٢ ؛ والتيسير ص ١٧١ ؛ والإتحاف ص ٣٤٣.
(٢) في الأصل : «يوم» بدون واو.
(٣) في الأصل : «وأتبعناهم يوم القيامة لعنة».
(٤) هو عجز بيت نسبه سيبويه إلى كعب بن جعيل. وصدره :
ألا حيّ ندماني عمير بن عامر الكتاب ٣٥/١ ؛ والمقتضب ١١٢/٤ ؛ والمحتسب ٣٦٢/٢ ؛ والحجة ٢٠/١ عجزه.
(٥) معاني القرآن ص ٤٣٣.
(٦) معاني القرآن ١٤٧/٤.