عطف على «ما» في قوله تعالى : (فِيما أَخْطَأْتُمْ). ويجوز أن يكون في موضع رفع على الابتداء تقديره : ولكن ما تعمّدت قلوبكم تؤاخذون به.
١٧٣٣ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا) ـ ٦ ـ (أَنْ) في موضع نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول.
١٧٣٤ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ يَقُولُ) ـ ١٢ ـ (وَإِذْ قالَتْ) ـ ١٣ ـ العامل في «إذ» فيهما فعل مضمر ، تقديره : واذكر يا محمد إذ يقول ، وإذ قالت.
١٧٣٥ ـ قوله تعالى : (إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) ـ ١٣ ـ (عَوْرَةٌ) خبر (إِنَّ) ، وهو مصدر في الأصل ، فمعناه : ذات عورة. ويجوز أن يكون اسما فاعلا ، أصله : عورة ، ثم أسكن تخفيفا. ويجوز أن يكون مصدرا في موضع اسم الفاعل [بمعنى معورّة وعاورة](١) ، كما تقول : رجل عدل ، فهو عادل.
١٧٣٦ ـ قوله تعالى : (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ) ـ ١٩ ـ وزنه أفعلة ، جمع «شحيح» مثل : رغيف وأرغفة ، ولكن نقلت حركة الحاء الأولى على الشين ، وأدغمت في الحاء الثانية. وأصله «أشححة». ونصبه على الحال ، والعامل فيه (وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ) ـ ١٨ ـ فهو حال من المضمر في (الْقائِلِينَ) ؛ هذا قول الفراء (٢) ، وأجاز أيضا أن يعمل فيه فعل مضمر دل عليه (الْمُعَوِّقِينَ) ، فهو حال من الفاعل في الفعل المضمر ، كأنّه قال : يعوّقون أشحّة ، ويجوز عنده أن يكون العامل فيه (وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ)(٣) ، فهو حال من المضمر في (يَأْتُونَ). وأجاز أيضا نصبه على الذم. ولا يجوز عند البصريين أن يكون العامل (الْمُعَوِّقِينَ) ولا (الْقائِلِينَ) ؛ لأنّه يكون داخلا في صلة الألف واللّام ، وقد فرقت بينهما بقوله : (وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ) ، وهو غير داخل في الصلة ، إلّا أن تجعل (وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ) في موضع الحال من المضمر في «القائلين» ، فيجوز أن تكون أيضا (أَشِحَّةً) حالا من ذلك
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) معاني القرآن ٣٣٨/٢.
(٣) في الأصل : «الناس» وهو تحريف.