بالرفع ، عطفه على لفظ الجبال ، [على تقدير : يا أيها الجبال ويا أيها الطير أوبي معه ، أي سبحي معه](١). وقيل : هو معطوف على المضمر المرفوع في (أَوِّبِي) ، وحسن ذلك لأن (مَعَهُ) قد فصلت بينهما ، فقامت مقام التأكيد (٢).
١٧٦٥ ـ قوله تعالى : (أَنِ اعْمَلْ) ـ ١١ ـ (أَنِ) تفسير ، لا موضع لها من الإعراب ، [بمعنى أي]. وقيل : هي في موضع نصب على حذف الخافض ، تقديره : لأن اعمل ، أي : وألنّا له الحديد لهذا الأمر.
١٧٦٦ ـ قوله تعالى : (غُدُوُّها شَهْرٌ) ـ ١٢ ـ ابتداء وخبر تقديره : مسير غدوّها [مسيرة] شهر ، وكذلك (٣) : رواحها شهر. وإنما احتيج إلى ذلك لأنّ الغدو والرواح ليسا (٤) بالشهر ، إنما يكونان فيه.
١٧٦٧ ـ قوله تعالى : (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ) ـ ١٢ ـ (مِنَ) في موضع رفع على الابتداء ، وما قبلها الخبر. وقيل : (مِنَ) في موضع نصب على العطف على معمول «سخرنا» ، أي : وسخّرنا له من الجنّ من يعمل.
١٧٦٨ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يَزِغْ) ـ ١٢ ـ (مِنَ) رفع الابتداء ، وهي شرط ، اسم تام ، و (نُذِقْهُ) الجواب ، وهو خبر الابتداء (٥).
١٧٦٩ ـ قوله تعالى : (مِنْسَأَتَهُ) ـ ١٤ ـ من قرأه (٦) بألف ، فأصل الألف همزة مفتوحة ، لكن أتى البدل في هذا ، والقياس أن تجعل الهمزة
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) البيان ٢٧٥/٢ ؛ وقد رجح قراءة النصب ، وانظر : العكبري ١٠٥/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٦٦/١٤.
(٣) في الأصل : «وكذلك مسير رواحها».
(٤) في الأصل : «ليستا».
(٥) في الأصل : «ابتداء».
(٦) قرأ نافع ، وأبو جعفر ، وأبو عمرو «منساته» بالألف ساكنة ، بدلا من الهمزة ، والبدل مسموع على غير قياس. وقرأ ابن ذكوان بهمزة ساكنة. التيسير ص ١٨٠ ؛ والنشر ٣٣٥/٢ ؛ والكشف ٢٠٣/٢.