٧٠ ـ قوله تعالى : (وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ) ـ ٣٣ ـ يجوز أن يكون (أَعْلَمُ)(١) فعلا ، كما كان ما قبله ؛ ف (ما) في موضع نصب به ، ويجوز أن يكون اسما بمعنى عالم ، فتكون (ما) في موضع خفض بإضافة «أعلم» إليها ، كما يضاف اسم الفاعل ، ويجوز أن تقدّر التنوين في اسم الفاعل ، لكنّه لا ينصرف (أَعْلَمُ) ؛ فتكون (ما) في موضع نصب ، كما تقول : هؤلاء حواجّ بيت الله ، فتنصب «بيت الله» تقدّر التنوين في «حواجّ».
٧١ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنا) ـ ٣٤ ـ مثل : وإذ قال.
٧٢ ـ قوله تعالى : (سُبْحانَكَ) ـ ٣٢ ـ منصوب على المصدر. والتسبيح : التبرئة لله تعالى من السّوء ، فهو يؤدّى عن : نسبّحك تسبيحا ، أي ننزّهك عن (٢) السّوء تنزيها ، ونبرّئك منه (٣).
٧٣ ـ قوله تعالى : (لِلْمَلائِكَةِ) ـ ٣٤ ـ جمع «ملك». وأصل ملك «مألك» ثم قلبت الهمزة قلبا مكانيا (٤) ، فردّت في موضع اللام ، فصار «ملأك» ، فأصل وزنه «مفعل» مقلوب إلى «معفل» ، ثم ألقيت حركة الهمزة على اللام فصار «ملك» ، فلما جمع ردّ إلى أصله بعد القلب ؛ فلذلك وقعت الهمزة بعد اللام في «ملائكة» ؛ ولو جمع على أصله قبل القلب لقلت : «مآلكة» ، على «مفاعلة» ، فملائكة وزنه : «معافلة» ، وأصله «مفاعلة» ، فالهمزة فاء الفعل في أصله ، واللام عين الفعل ، والكاف لام ؛ لأنّه مشتق من مألكت ، من : «الألوكة» وهي الرسالة (٥). وقال ابن كيسان :
__________________
(١) «أعلم» ساقط في (ح) ومثبت في (ظ ، ق).
(٢) في (ظ. ق) : «من السوء».
(٣) في هامش (ظ) ٧ / أ : «وقال بعضهم : هذه لفظة جمعت بين كلمتي تعجب ؛ لأن العرب إذا تعجبت من شيء قالت : حان ، والعجم إذا تعجبت من شيء قالت : (سب) فجمع بينهما فصار : سبحان. (تفسير أبي الليث). في سورة البقرة. وانظر الفقرة (٤٨٧).
(٤) قوله «قلبا مكانيا» مثبت في هامش (ح) وقد سقط في (ظ. ق).
(٥) وهذا كقول لبيد :