هو مشتق من «ملكت» ، فالهمزة زائدة عنده كزيادتها في «شمال» فيكون وزن «ملك» فعل ، ووزن «ملائكة» فعائلة ، لأن الميم أصلية ، والهمزة زائدة (١). وقال أبو عبيد : هو مشتقّ من «لأك» إذا أرسل ، فالهمزة عين ، ولا قلب فيه ، على قول أبي عبيد. فوزن لفظ «ملائكة» على قول (٢) الجماعة «معافلة» ، لأنه مقلوب ، والهمزة فاء الفعل. وعلى قول ابن كيسان «فعائلة» لأن الميم أصلية ، والهمزة زائدة عنده. وعلى قول أبي عبيد (٣) «مفاعلة» لأن الهمزة عنده عين الفعل.
٧٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ) ـ ٣٢ ـ إن شئت جعلت (أَنْتَ) في موضع نصب تأكيدا للكاف ، وإن شئت جعلتها مرفوعة مبتدأة ، و (الْعَلِيمُ) خبرها ، وهي وخبرها خبر «إنّ». وإن شئت جعلتها فاصلة لا موضع لها من الإعراب ، و (الْحَكِيمُ) نعت ل (الْعَلِيمُ). وإن شئت جعلته خبرا بعد خبر (٤) ل «إنّ».
٧٥ ـ قوله تعالى : (إِلَّا إِبْلِيسَ) ـ ٣٤ ـ نصب على الاستثناء المنقطع (٥) ، ولم ينصرف ؛ لأنه أعجميّ معرفة. وقال أبو عبيدة : هو عربيّ مشتق من «أبلس» إذا يئس من الخير ، لكنّه لا نظير له في الأسماء ، وهو
__________________
وغلام أرسلته أمّه |
|
بألوك فبذلنا ما سأل |
انظر (الإملاء) للعكبري ١ / ١٦ ـ ١٧ ؛ وتفسير القرطبي ١ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣.
(١) من تعليقات (ظ) في الهامش ٧ / أ :
«والملائكة جمع ملأك ، كالشمائل في جمع شمأل ، وإلحاق التاء لتأنيث الجمع.(كشاف)».
(٢) أي على قول من جعله مشتقا من «ألك».
(٣) في (ح) : «أبي عبيدة». والتصحيح من (ظ ، ق).
(٤) في هامش (ح) : «بلغ».
(٥) ونصبه الجمهور على الاستثناء المتصل ، لأنه كان من الملائكة ، كما في البحر المحيط ١ / ١٥٣ ، وقد رجحه أيضا الطبري والقرطبي. والاستثناء المنقطع هو على رأي من قال بأن إبليس ليس من الملائكة.