معرفة ، فلم ينصرف لذلك (١). والهاء في «خليفة» و «ملائكة» ـ ٣٠ ـ للمبالغة ، وقيل : لتأنيث الصيغة. وخليفة «فعلية» بمعنى فاعلة ، أي يخلف بعضهم بعضا. و (آدَمَ) ـ ٣١ ـ أفعل ، مشتقّ من الأدمة ، وهو اللون ؛ فلم ينصرف لأنه معرفة ، وأصله الصفة ، وهو على وزن الفعل. وقيل : هو مشتق من أديم الأرض ، وهو وجهها ، وهذا بعيد ؛ لأنّه يحتمل أن يكون وزنه «فاعلا» كطابق ، فيجب صرفه ؛ إذ ليس فيه من معنى الصفة شيء ؛ و «أفعل» أصله الصفة.
٧٦ ـ قوله تعالى : (رَغَداً) ـ ٣٥ ـ نعت لمصدر محذوف تقديره : أكلا رغدا ، وهو في موضع الحال عند ابن كيسان ، أعني المصدر المحذوف. وحذفت النون من (فَتَكُونا) ـ ٣٥ ـ لأنه منصوب جواب للنهي. ويجوز أن يكون حذف النون للجزم ، فهو عطف على (وَلا تَقْرَبا.)
٧٧ ـ قوله تعالى : (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) ـ ٣٦ ـ ابتداء وخبر ، منقطع من الأوّل (٢) ، وإن شئت في موضع الحال من المضمر في (اهبطوا) ، وفي الكلام حذف [واو](٣) ، واستغني عنها للضمير العائد على المضمرين في «اهبطوا» ، تقديره : وقلنا اهبطوا وبعضكم لبعض عدو ، أي اهبطوا وهذه
__________________
(١) في أمالي ابن الشجري ٢ / ٤٤٤ : «قلت : إن كان يريد ـ أي أبو عبيدة ـ بقوله : لا نظير له في الأسماء ، عدم نظير له في وزنه ، فليس هذا بصحيح ، لأن مثال إفعيل كثير في العربية ، كقولهم للطلع : إغريض ، والمعصفر : إحريض ، وللسنام الطويل : إطريح. ولا خلاف في أنك لو سميت بإغريض ونحوه لصرفت.
وإن كان يريد أنه لا نظير له في هذا التركيب على هذا المثال ، فكذلك إغريض : منفرد بهذا التركيب على هذا المثال ، ولو انضم التعريف إلى ذلك لم يمتنع من الصرف. وأبو عبيدة إنما كان صاحب لغة».
(٢) أي استئناف ، وقد رده أبو حيان في البحر المحيط ١ / ١٦٣ ، وقال : «هذه الحال من الأحوال اللازمة»
وفي المجيد ٧٨ / أتابع السفاقسي أبا حيان ، ولكنه اعتذر لمكي بأنه قد أجاز الأمرين.
(٣) لفظ «واو» سقط من (ح) واستدرك من (ظ ، ق).