حالكم ، وإثباتها في الكلام حسن ، ولو لم يكن في الكلام عائد لم يجز حذف الواو ؛ لو قلت : لقيتك وزيد راكب ، لم يجز حذف الواو ؛ فإن قلت : راكب (١) إليك ، جاز حذف الواو وإثباتها (٢).
٧٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ـ ٣٧ ـ «هو» في وجوهها بمنزلة «أنت» في : (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) ـ ٣٢ ـ. (جَمِيعاً) ـ ٣٨ ـ حال من المضمر في «اهبطوا».
٧٩ ـ قوله تعالى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً) ـ ٣٨ ـ «إمّا» حرف للشرط يجزم الأفعال ، وهي «إن» التي للشرط زيدت معها «ما» للتأكيد ، ودخلت النون المشدّدة للتأكيد أيضا ، لكنّ الفعل مع النون مبني غير معرب.
٨٠ ـ قوله تعالى : (هُدىً) ـ ٣٨ ـ في موضع رفع بفعله ، وقد تقدّم (٣) ذكر أصله.
٨١ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ) ـ ٣٨ ـ «من» اسم تام للشرط ، مرفوع بالابتداء ، يجزم ما بعده من الأفعال المستقبلة وجوابها ، ويكون الماضي بعدها في موضع جزم ؛ ولا تغيّره «من» ولا غيرها من حروف الشرط ؛ بل يغيرن معناه ، فيصير معناه الاستقبال ، ولا يتغيّر لفظه (٤).
٨٢ ـ قوله تعالى : (هُمْ فِيها خالِدُونَ) ـ ٣٩ ـ ابتداء وخبر في موضع الحال من (أَصْحابُ) ، أو من (النَّارِ) ، كما تقول : زيد ملك الدار وهو جالس فيها ، فقولك : وهو جالس فيها ، حال من المضمر في ملك ، أي
__________________
(١) في ظ «راكبا».
(٢) في هامش (ظ) ٧ / ب : «اللام متعلقة ب (عدو) لأن التقدير : بعضكم عدو بعض.
ويعلم (عدو) عمل الفعل ، لكن بحرف الجر. ويجوز أن يكون صفة ل (عدو) فلما تقدم عليه صار حالا. (أبو البقاء). وانظره في إملاء ما منّ به الرحمن ١ / ١٨ ـ ١٩.
(٣) انظر فقرة (٢٠) من هذه السورة.
(٤) في هامش (ظ) ٧ / ب : «المشهور إثبات الألف في (هداي) قبل الياء على لفظ المفرد قبل الإضافة. ويقرأ (هديّ) بياء مشددة». انظره في إملاء ما منّ به الرحمن ١ / ١٩.