(ما) في موضع خفض ، وتحذف الهاء من الصلة ، ويبعد [مع هذه القراءة](١) أن تكون (ما) نافية ؛ لأنّك تحتاج إلى إضمار مفعول ل «عملت».
١٨٢٦ ـ وقوله تعالى : (قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) ـ ٣٩ ـ أي : قدّرناه ذا منازل ، ثم حذف المضاف. ويجوز أن يكون حذف حرف الجر من المفعول [الأول] ، ولم يحذف مضافا من الثاني ، تقديره : قدّرنا له منازل. وارتفع (الْقَمَرَ) على الابتداء ، و (قَدَّرْناهُ) الخبر. ويجوز رفعه على إضمار مبتدأ ، و (قَدَّرْناهُ) في موضع الحال من (الْقَمَرَ). ويجوز نصبه (٢) على إضمار فعل يفسره (٣) (قَدَّرْناهُ) ، ولا يكون (قَدَّرْناهُ) حالا من (الْقَمَرَ) ؛ إنما هو تفسير لما نصب القمر.
١٨٢٧ ـ وقوله تعالى : (فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ) ـ ٤٣ ـ فتحت (صَرِيخَ) لأنّه مبنيّ مع «لا» ، ويختار في الكلام «لا صريخ» بالرفع والتنوين ؛ لأجل إتيان «لا» ثانية مع معرفة ؛ لو قلت في الكلام : لا رجل في الدار ولا زيد ، لكان الاختيار [في «رجل»] الرفع والتنوين ؛ لإتيان «لا» بعده مع معرفة (٤) ، لا يحسن فيه إلّا الرفع.
١٨٢٨ ـ [قوله تعالى : (يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ) ـ ٤٠ ـ «أن» في موضع رفع ب (يَنْبَغِي) ، قاله الفراء (٥) وغيره] (٦).
١٨٢٩ ـ وقوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا) ـ ٤١ ـ (آيَةٌ) ابتداء و (لَهُمْ) الخبر ، وقيل : الخبر (أَنَّا) ، فإذا جعلت (لَهُمْ) الخبر ، كانت «أنّ» رفعا
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) قرأ الكوفيون وابن عامر بنصب «القمر» ، وقرأ الباقون بالرفع. الكشف ٢١٦/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٩/١٥.
(٣) في الأصل : «تقديره».
(٤) في الأصل : «لإتيان لا بعدها معرفة».
(٥) معاني القرآن ٣٧٨/٢.
(٦) زيادة من : (ظ ، ق).