بالابتداء ، والجملة الخبر ، و (إِنْ) وما بعدها في موضع التفسير ل (آيَةٌ) ، فمن أجل تعلّق (إِنْ) بما قبلها جاز رفعها بالابتداء ، ولو لم تتعلّق بما قبلها لم ترتفع بالابتداء ؛ وليس كذلك الخفيفة ؛ التي يجوز أن ترتفع بالابتداء ، وإن لم تتعلّق بما قبلها ؛ تقول : أن تقوم خير لك ، ف (إِنْ) ابتداء ، و «خير» الخبر. ولو قلت : أنّك منطلق خير لك ، لم يجز عند البصريين. والهاء والميم في «ذرياتهم» (١) تعود على قوم نوح ، والهاء والميم [في] (لَهُمْ) تعود على أهل مكّة. وقيل : الضميران جميعا لأهل مكّة.
١٨٣٠ ـ وقوله تعالى : (إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا) ـ ٤٤ ـ نصب (رَحْمَةٌ) على حذف حرف الجر ، أي إلّا برحمة أو لرحمة. وقال الكسائيّ : هو نصب على الاستثناء. وقال أبو إسحاق الزجّاج (٢) : هو نصب على المفعول من أجله. و (مَتاعاً) مثله ، ومعطوف عليه.
١٨٣١ ـ قوله تعالى : (يَخِصِّمُونَ) ـ ٤٩ ـ من قرأه (٣) بفتح الخاء والياء ، وتشديد الصاد ، فأصله [عنده] «يختصمون» ، ثم ألقى (٤) حركة التاء على الخاء ، وأدغمها في الصاد. ومن قرأ بفتح الياء وكسر الخاء مشددا فإنه لم يلق حركة التاء على الخاء [إذا أدغمها] ، ولكن حذف الفتحة (٥) [لمّا أدغم](٦) فالتقى ساكنان : [الخاء والمشدّد] ، فكسر الخاء لالتقاء الساكنين (٧) ، وكذلك التقدير في قراءة من اختلس فتحة الخاء ، إنما
__________________
(١) «ذرياتهم» : بالجمع قراءة نافع.
(٢) معاني القرآن ٢٨٩/٤.
(٣) قرأ ابن كثير وورش وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد ، وقرأ قالون وأبو عمرو باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد ، والنص عن قالون وحمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصاد ، والباقون ، وهم عاصم وابن ذكوان والكسائي ، بكسر الخاء وتشديد الضاد. التيسير ص ١٨٤.
(٤) في الأصل : «ثم ألقى حركة التاء المدغمة في الصاد على الخاء».
(٥) في الأصل : «حذف حركة التاء».
(٦) تكملة من : (ظ ، ق ، د ، ك).
(٧) في الأصل : «فكسر الخاء لذلك».