«استواء» ، أي : استوت استواء ؛ [لجميع السائلين عنها](١). ومن رفعه فعلى الابتداء ، و (لِلسَّائِلِينَ) الخبر ، بمعنى : مستويات لمن سأل فقال : في كم خلقت؟ وقيل : لمن سأل ؛ لجميع الخلق ؛ لأنّهم يسألون القوت وغيره من عند الله جلّ ذكره. ومن (٢) خفض جعله نعتا للأيام أو لأربعة (٣) ، والقراء المشهورون على النصب لا غير.
١٩٣٦ ـ قوله تعالى : (قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) ـ ١١ ـ إنما أخبر عن السماوات والأرضين بالياء والنون عند الكسائي ، لأن معناه : أتينا بمن فينا طائعين ، فوقع الخبر عمّن يعقل بالياء والنون ، وهو الأصل. وقيل : لما أخبر عنها بالقول الذي هو لمن يعقل ، أخبر عنها خبر من يعقل بالياء والنون.
١٩٣٧ ـ قوله تعالى : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) ـ ١٢ ـ (سَبْعَ) بدل من الهاء والنون ، أي : فقضى سبع سماوات. والسماء تذكّر على معنى السقف ، وتؤنث أيضا ، والقرآن جاء على التأنيث فقال : (سَبْعَ سَماواتٍ) ، ولو أتى على التذكير لقال : سبعة سماوات (٤).
١٩٣٨ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ) ـ ١٩ ـ العامل في (يَوْمَ) فعل يدلّ عليه (يُوزَعُونَ) ، تقديره : ويساق الناس يوم يحشر ، أو واذكر يوم يحشر ، ولا يعمل فيه (يُحْشَرُ) ؛ لأن «يوما» مضاف إليه ، ولا يعمل المضاف إليه في المضاف.
١٩٣٩ ـ قوله تعالى : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) ـ ١٧ ـ [أي بينّا لهم ما يهتدون به](٥). (ثَمُودُ) رفع بالابتداء ، ولم ينصرف ؛ لأنه معرفة اسم
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) قرأ بالخفض يعقوب ، وبالرفع أبو جعفر ، وبالنصب باقي العشرة. النشر ٣٥١/٢ ؛ والإتحاف ص ٣٨٠.
(٣) في الأصل : «للأيام الأربعة ، أو لأربعة».
(٤) في الأصل : «ولم يقل سبعة ، على التذكير».
(٥) زيادة في الأصل.