للقبيلة ، وقد قرأه (١) الأعمش بالصرف ، جعله اسما للحيّ. وكذلك روي عن الأعمش وعاصم أنهما قرءاه بالنصب وترك الصرف ، ونصبه على إضمار فعل يفسره ما بعده : (فَهَدَيْناهُمْ) ؛ لأن (أَمَّا) فيها معنى الشرط ، فهي بالفعل أولى. فالنصب عنده أقوى ، والرفع حسن بالغ ، وهو الاختيار عند سيبويه (٢) ، وتقديره بالنصب : مهما يكن من شيء فهدينا ثمود هديناهم (٣).
١٩٤٠ ـ قوله تعالى : (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ) ـ ٢٢ ـ (أَنْ) في موضع نصب على حذف الخافض ، تقديره : عن أن يشهد ، ومن أن يشهد.
١٩٤١ ـ قوله تعالى : (وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ) ـ ٢٣ ـ ابتداء وخبر ، و (أَرْداكُمْ) خبر ثان. وقيل : (ظَنُّكُمُ) بدل من «ذلك» ، و (أَرْداكُمْ) الخبر. وقال الفراء (٤) : (أَرْداكُمْ) حال ؛ والماضي لا يحسن أن يكون حالا عند البصريين ، إلّا على إضمار «قد».
١٩٤٢ ـ قوله تعالى : (ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللهِ النَّارُ) ٢٨ ـ (ذلِكَ) مبتدأ ، وخبره (جَزاءُ) ، و (النَّارُ) بدل من (جَزاءُ). وقيل : ارتفعت (النَّارُ) على إضمار مبتدأ ، وتكون الجملة في موضع البيان للجملة الأولى.
١٩٤٣ ـ قوله تعالى : (نُزُلاً) ـ ٣٢ ـ مصدر ، وقيل : هو في موضع الحال.
١٩٤٤ ـ قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ) ـ ٣٩ ـ «أنّ» رفع بالابتداء ، والمجرور قبلها خبر الابتداء. وقيل : «أنّ» رفع بالاستقرار ، وجاز الابتداء بالمفتوحة لتقدّم المخفوض عليها.
__________________
(١) الإتحاف ص ٣٨١ ؛ والقراءات الشاذة ص ٨٤ ؛ والبحر المحيط ٤٩١/٧.
(٢) الكتاب ، لسيبويه ٤١/١ ، ٤٢ ، ٧٤.
(٣) المقتضب ٢٧/٣ ؛ ومعاني الحروف للرماني ص ١٢٩ ؛ والأزهية ص ١٤٤ ؛ ومغني اللبيب ص ٢٥٥ ؛ ورصف المباني ص ٩٧.
(٤) معاني القرآن ١٦/٣.