رفع على العطف على (قَوْمُ تُبَّعٍ) ، أو على الابتداء ، وما بعدهم الخبر ، أو في موضع نصب على إضمار فعل دل عليه (أَهْلَكْناهُمْ).
٢٠٠٧ ـ قوله تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ) ـ ٤٠ ـ (يَوْمَ) اسم (إِنَّ) ، وخبرها (مِيقاتُهُمْ). وأجاز الكسائي والفراء (١) نصب «ميقاتهم» ب (إِنَّ) ، ويجعلان (يَوْمَ الْفَصْلِ) ظرفا للميقات ، في موضع خبر «إنّ» ، أي : إنّ ميقاتهم في يوم الفصل.
٢٠٠٨ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ لا يُغْنِي) ـ ٤١ ـ هو بدل من (يَوْمَ) الأوّل.
٢٠٠٩ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) ـ ٤٢ ـ (مَنْ) في موضع رفع على البدل من المضمر في (يُنْصَرُونَ) ، تقديره : لا ينصر إلّا من رحم الله. وقيل : هو مرفوع على الابتداء ، والتقدير : إلّا من رحم الله فيعفى عنه. وقيل : هو بدل من «مولى» الأول ، التقدير : يوم لا يغني إلا من رحم الله ، أي : لا يشفع إلا من رحمهالله ، وهذا دليل على جواز الشفاعة من المؤمنين للمؤمنين أهل الذنوب. وقال الكسائي والفراء : هي في موضع نصب على الاستثناء المنقطع (٢).
٢٠١٠ ـ قوله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) ـ ٤٩ ـ من قرأه بكسر (٣) «إنّ» جعلها مبتدأ بها ، أراد به : إنك كنت تقول هذا لنفسك في الدنيا ، ويقال لك ؛ وهو أبو جهل. وقيل : معناه في الكسر التعريض به ، بمعنى : أنت الذّليل المهان الساعة ، خلاف ما كنت تقول في الدنيا ويقال لك. ومن فتح فعلى حذف لام الجر ، أي لأنك أو بأنك أنت الذي كان يقال لك ذلك في الدنيا ، وتقوله لنفسك ؛ روي أنه (٤) كان يقول : أنا
__________________
(١) معاني القرآن ٤٢/٣.
(٢) معاني القرآن ٤٢/٣ والتقدير : اللهم إلا من رحمت.
(٣) الكسر قراءة غير الكسائي ، وأما هو فقرأ بفتح الهمزة. النشر ٣٥٥/٢ ؛ والتيسير ص ١٩٨.
(٤) في الأصل : «ذق في أنه».