ثم حذف الألف واللام من «الحبّ» وأضافه إلى الحصيد ، وهو (١) من نعته ، والنعت من المنعوت. وهو عند البصريين إضافة صحيحة ، لكنه فيه حذف موصوف وإقامة الصفة مقامه ، [تقديره : وحبّ النبت الحصيد ، أي المحصود ، فحذف «النبت» وأقام نعته مقامه] ، فأضيف الحبّ إلى الحصيد على هذا التقدير.
٢٠٨٦ ـ قوله تعالى : (رِزْقاً لِلْعِبادِ) ـ ١١ ـ مصدر. وقيل : مفعول من أجله.
٢٠٨٧ ـ قوله تعالى : (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ)(٢) (إِنْ) بمعنى «ما» (٣) ، و (كُلٌّ) ابتداء ، و (إِلَّا) وما بعدها الخبر. و (كُلٌّ) بمعنى «كلهم» (٥) ؛ حكى سيبويه (٤) : مررت بكلّ جالسا ، فنصب «جالسا» على الحال ، لأنّ «كلّا» معرفة ، إذ تقديره : كلهم ، ولذلك أجاز بعض النحويين : كلّ منطلق ، فبنى «كلا» على الضم بحذف ما أضيف إليه ؛ جعله مثل «قبل وبعد».
٢٠٨٨ ـ قوله تعالى : (تُوَسْوِسُ بِهِ) ـ ١٦ ـ الهاء تعود على (ما) ، وقيل : على الإنسان ، والباء في موضع «إلى».
٢٠٨٩ ـ قوله تعالى : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) ـ ١٧ ـ مذهب سيبويه (٦) أنّ «قعيدا» محذوف من أول الكلام ؛ لدلالة الثاني عليه. ومذهب المبرد أنّ «قعيدا» الذي في التلاوة للأوّل ، ولكن أخّره اتّساعا ، وحذف «قعيدا»
__________________
(١) في(ح ، ق) : «وهو نعته ، والنعت هو المنعوت».
(٢) هذه الآية من سورة ص ، وهي الآية : ١٤ ، أما الآية التي في هذه السورة فهي (كُلٌّ إِلاّٰ كَذَّبَ الرُّسُلَ).
(٣) في الأصل : «ما كلّ».
(٤) الكتاب ٢٧٣/١.
(٥) في الأصل : «أي مررت بكلهم جالسا».
(٦) الكتاب ٣٨/١.