و (ما) بمعنى الذي ، و «رأى» واقعة على هاء محذوفة ، أي : رأه ، و «رأى» من رؤية العين. ويجوز أن تكون «ما» والفعل مصدرا ، فلا يحتاج إلى إضمار هاء. ومن شدّد «كذّب» جعل «ما» مفعولا به على أحد الوجهين ، ولا تقدير حذف حرف جر فيه ؛ لأنّ الفعل إذا شدد تعدّى بغير حرف (١).
٢١٢١ ـ قوله تعالى : (نَزْلَةً أُخْرى) ـ ١٣ ـ (نَزْلَةً) مصدر [في موضع الحال] ، كأنه قال : ولقد رآه نازلا نزلة أخرى. وهو عند الفرّاء (٢) نصب لأنّه في موضع الظرف ، إذ معناه : مرّة أخرى. والهاء في (رَآهُ) تعود على جبريل عليهالسلام.
٢١٢٢ ـ قوله تعالى : (وَما لَهُمْ بِهِ) ـ ٢٨ ـ الهاء تعود على الأسماء ؛ لأن التسمية والأسماء (٣) بمعنى واحد.
٢١٢٣ ـ قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ) ـ ٢٦ ـ (كَمْ) خبر ، وموضعها رفع بالابتداء ، و (لا تُغْنِي) الخبر.
٢١٢٤ ـ قوله تعالى : (هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) ـ ٣٠ ـ (أَعْلَمُ) بمعنى عالم (٤) ، ومثله : (وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى.) ويجوز أن يكونا على بابهما للتفضيل (٥) في العلم ، أي : هو أعلم من كل أحد بهذين الصنفين وبغيرهما. ومثل ذلك : (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ) ، و (هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى.)
٢١٢٥ ـ قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ) ـ ٣١ ـ اللام متعلقة بالمعنى ؛ لأنّ معنى (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ :) هو مالك للجميع يهدي من يشاء
__________________
(١) الكشف ٢٩٤/٢ ؛ والبيان ٣٩٧/٢ ؛ والعكبري ١٣٢/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٩٢/١٧.
(٢) معاني القرآن ٩٦/٣.
(٣) في الأصل و (د) : «والاسم».
(٤) جاء في البحر ١٦٥/٨ : «وقال مكي : بمعنى عالم بكم ؛ ولا ضرورة إلى إخراجها عن أصل موضوعها ...».
(٥) في الأصل : «أن تكون على بابها للتفضيل».