ب «وعد». ومن (١) قرأه «كلّ» بالرفع ، جعل «وعد» نعتا ل «كل» ، فلا يعمل فيه ، فرفعه (٢) على إضمار مبتدأ تقديره : أولئك كلّ وعد الله الحسنى. وقد منع بعض النحويين أن يكون «وعد» صفة ل «كل» ؛ لأنه معرفة ، إذ تقديره : وكلهم ، فلا يكون الخبر إلّا «وعد» ، وهو بعيد ، لا يجوز عند سيبويه إلّا في الشعر (٣).
٢٢٠٠ ـ قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ) ـ ١١ ـ قد تقدّم ذكره في البقرة (٤).
٢٢٠١ ـ قوله تعالى : (قَرْضاً) ـ ١١ ـ مصدر أتى على غير المصدر ، كما قال تعالى : (أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٥) ، وكما قالوا : أجابه جابة. وقيل : هو مفعول به ، كأنه قال : يقرض الله مالا حلالا.
٢٢٠٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تَرَى) ـ ١٢ ـ (يَوْمَ) نصب على الظرف ، والعامل [فيه] : (وَلَهُ أَجْرٌ.) و (يَسْعى) في موضع نصب على الحال ؛ لأن (تَرَى) من رؤية العين.
٢٢٠٣ ـ قوله تعالى : (بُشْراكُمُ) ـ ١٢ ـ ابتداء ، و (جَنَّاتٌ) خبره ، وتقديره : بشراكم دخول جنات ، ثم حذف المضاف. ومعناه : يقال (٦) لهم ذلك. وأجاز الفراء (٧) نصب «جنات» على الحال ، فيكون «اليوم» خبر
__________________
(١) وهي قراءة ابن عامر. تفسير القرطبي ٢٤١/١٧ ؛ والبحر المحيط ٢١٩/٨.
(٢) في الأصل : «ورفعه».
(٣) الكشف ٣٠٧/٢ ؛ والبيان ٤٢٠/٢ ؛ والعكبري ٢١٢/١ ؛ وتفسير القرطبي ٢٤١/١٧.
(٤) الآية : ٢٤٥ من سورة البقرة ، وانظر : الفقر : (٢٦٧ ، ٢٦٨ ، ٢٦٩) ، والكشف ٢٩٩/١ و ٣٠٨/٢.
(٥) سورة نوح : الآية ١٧.
(٦) في الأصل : «جعل».
(٧) معاني القرآن ١٣٣/٣.