«ليخرجنّ» بفتح الياء ، فالفعل غير متعد ، لأنّه من «خرج» ، لكنه ينصب «الأذل» على الحال ، والحال لا يكون فيها الألف واللام إلا في نادر ، يسمع ولا يقاس عليه ؛ حكى سيبويه (١) : ادخلوا الأوّل فالأوّل ؛ نصبه على الحال. وأجاز يونس : مررت به المسكين ، نصب «المسكين» على الحال ، ولا يقاس على هذا ؛ لشذوذه وخروجه عن القياس.
٢٢٧٠ ـ قوله تعالى : (فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ) ـ ١٠ ـ من حذف الواو عطفه على موضع الفاء ، لأن موضعها جزم على جواب التمني. ومن أثبت (٢) الواو عطفه على لفظ «فَأَصَّدَّقَ» ، والنصب في «فَأَصَّدَّقَ» على إضمار «أن».
__________________
(١) الكتاب ١٩٨/١.
(٢) قرأ أبو عمرو «وأكون» بالواو ونصب النون ، والباقون بغير واو وجزم النون. النشر ٣٧١/٢ ؛ والتيسير ص ٢١١ ؛ والإتحاف ص ٤٠٧ ؛ وانظر : الكشف ٣٢٢/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٣١/١٨.