آمنوا ؛ أنّه كان رجال ، إنما حكى اللّه تعالى عنهم أنهم قالوا ذلك مخبرين [به]عن أنفسهم لأصحابهم ، فالكسر أولى بذلك (١).
٢٣٥٧ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّهُ كٰانَ رِجٰالٌ) ـ ٦ ـ الهاء في «أَنَّهُ» اسم «أنّ» ، وهو إضمار الحديث والخبر ، و «رِجٰالٌ» اسم «كٰانَ» ، و «يَعُوذُونَ» خبر «كٰانَ» ، و «مِنَ الْإِنْسِ» نعت ل «رِجٰالٌ» ، ولذلك جاز أن تكون النكرة اسما ل «كٰانَ» ، لمّا نعتت قربت من المعرفة ، فجاز أن تكون اسم «كٰانَ». و «كٰانَ» واسمها وخبرها خبر عن «أنّ».
٢٣٥٨ ـ قوله تعالى : (فَوَجَدْنٰاهٰا مُلِئَتْ) ـ ٨ ـ «وجد» يتعدّى إلى مفعولين : الهاء الأول ، و «مُلِئَتْ» في موضع الثاني. ويجوز أن تعديها إلى واحد ، وتجعل «مُلِئَتْ» في موضع الحال على إضمار «قد» ، والأول أحسن. وحَرَساً نصب على التفسير ، وكذا (شُهُباً).
٢٣٥٩ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّهُ كٰانَ يَقُولُ سَفِيهُنٰا) ـ ٤ ـ الهاء في «أنّه» تعود على الحديث ، وهي اسم «أنّ» ، وفي «كان» اسمها ، وما بعدها الخبر. وقيل : «سَفِيهُنٰا» اسم «كٰانَ» ، و «يَقُولُ» الخبر مقدّم ؛ وفيه بعد ؛ لأنّ الفعل إذا تقدّم عمل في الاسم بعده (٢). ويجوز أن تكون «كٰانَ» زائدة.
٢٣٦٠ ـ قوله تعالى : (وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً) ـ ١٢ ـ «هَرَباً» نصب على المصدر الذي في موضع الحال.
٢٣٦١ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ) ـ ١٨ ـ «أَنَّ» في موضع رفع عطف على (أَنَّهُ اسْتَمَعَ) ـ ١ ـ. وقيل : في موضع خفض على إضمار الخافض ، وهو مذهب الخليل (٣) وسيبويه والكسائي. وقيل : في موضع نصب لعدم الخافض ، وهو مذهب جماعة من النحويين.
٢٣٦٢ ـ قوله تعالى : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نٰاصِراً) ـ ٢٤ ـ «مَنْ» في
__________________
(١) الكشف ٣٣٩/٢ ؛ والعكبري ١٤٥/٢.
(٢) في الأصل : «عمل في فاعله».
(٣) الكتاب ٤٦٤/١.