«خَلْفَكَ»] (١)ز ، والآخر ظرف زمان[وهو «اليوم»] (١) ؛ كأنّك قلت : إنّ زيدا مستقر خلفك اليوم ؛ كذلك تقدير الآية : إنّ أنكالا وجحيما مستقرة عندنا يوم ترجف.
٢٣٧٨ ـ قوله تعالى : (كَمٰا أَرْسَلْنٰا) ـ ١٥ ـ الكاف في موضع نصب نعت ل «رسول» ، أو لمصدر محذوف.
٢٣٧٩ ـ قوله تعالى : (يَوْماً يَجْعَلُ) ـ ١٧ ـ «يوم» نصب ب «تَتَّقُونَ» ، وليس بظرف ل «كَفَرْتُمْ» ، لأنهم لا يكفرون ذلك اليوم ، إلاّ أن تجعل «يكفرون» بمعنى يجحدون ، فتنصب «اليوم» ب «يكفرون» على أنه مفعول به[بمعنى الجحد] (١) ، لا ظرف. و «يَجْعَلُ» نعت (٢) ل «اليوم» إن جعلت الضمير في «يَجْعَلُ» يعود على «اليوم» ، فإن جعلته يعود على اللّه جلّ ذكره ، لم يكن نعتا ل «اليوم» إلاّ على إضمار الهاء ، على تقدير : يوما يجعل اللّه الولدان فيه شيبا ، فيكون نعتا ل «اليوم» لأجل الضمير.
٢٣٨٠ ـ قوله تعالى : (اَلسَّمٰاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) ـ ١٨ ـ إنما جاء (٣) «مُنْفَطِرٌ» بغير هاء ، و «السَّمٰاءُ» مؤنثة ؛ لأنه بمعنى النسب (٤) ، [أي]السماء ذات انفطار به ، [والهاء تعود على اللّه تعالى] (٥). وقيل : إنما ذكّر لأنّ «السَّمٰاءُ» بمعنى السقف ، والسقف مذكر. وقال الفرّاء (٦) : «السَّمٰاءُ» تذكّر وتؤنث ، فأتى «مُنْفَطِرٌ» على التذكير.
٢٣٨١ ـ قوله تعالى : (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) ـ ٢٠ ـ. من خفضهما عطفهما على «ثُلُثَيِ اللَّيْلِ» ، [أي] : وأدنى من نصفه وثلثه. ومن نصبهما (٧) عطف على
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) في الأصل : «نعتا».
(٣) كذا في الأصل ، وفي غيره : «إنما أتى».
(٤) تقول : امرأة مرضع ، أي ذات إرضاع. تفسير القرطبي ٥١/١٩.
(٥) زيادة في الأصل.
(٦) معاني القرآن ١٩٩/٣.
(٧) قرأ ابن كثير والكوفيون بنصب الفاء والثاء وضم الهاءين ، وقرأ الباقون بخفضهما ـ