«أَدْنىٰ» ، أي : [وتقوم أدنى من ثلثي الليل] ، وتقوم نصفه وثلثه.
٢٣٨٢ ـ قوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) ـ ٢٠ ـ. إذا جعلت «تُحْصُوهُ» بمعنى : أن لن تحفظوا قدره ، يدل على قوة الخفض (١) ؛ لأنهم إذا لم يحصوه فهو غير محدود ، فهو أدنى من النصف وأدنى من الثلث غير محدود ، وإذا نصب فهو محدود محصي (٢) غير مجهول ، فالخفض أقوى في المعنى لقوله : «أن لن تحصوه» ، إلا أن تحمل «تُحْصُوهُ» على معنى :
لن تطيقوه ، فتتساوى القراءتان في القوة. وأجاز الفراء (٣) خفض «نصفه» ، عطف على «ثُلُثَيِ» ، ونصب «ثُلُثَهُ» ، عطف على «أَدْنىٰ».
٢٣٨٣ ـ قوله تعالى : (أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضىٰ) ـ ٢٠ ـ «إِنَّ» مخففة من الثقيلة ، والهاء مضمرة ، و «سَيَكُونُ» الخبر ، والسين عوض من التشديد في النون ، و «مَرْضىٰ» اسم «كان» ، و «مِنْكُمْ» الخبر ، وأتى «سَيَكُونُ» على لفظ التذكير ؛ لأنّ تأنيث «مَرْضىٰ» غير حقيقي.
٢٣٨٤ ـ قوله تعالى : (وَآخَرُونَ) ـ ٢٠ ـ عطف على «مَرْضىٰ».
٢٣٨٥ ـ قوله تعالى : (هُوَ خَيْراً) ـ ٢٠ ـ نصب على أنه مفعول ثان ل «تجد» ، و «هُوَ» فاصلة لا موضع لها من الإعراب.
__________________
ـ وكسر الهاءين. النشر ٣٧٦/٢ ؛ والتيسير ص ٢١٦ ؛ والإتحاف ص ٤٢٧ ؛ وانظر : الكشف ٣٤٥/٢.
(١) في الأصل : «الحفظ».
(٢) في الأصل : «محصل».
(٣) معاني القرآن ١٩٩/٣.