٢٣٩٨ ـ قوله تعالى : (مٰا ذٰا أَرٰادَ اللّٰهُ بِهٰذٰا مَثَلاً) ـ ٣١ ـ إن جعلت «مٰا» و «ذٰا» اسما واحدا كانت في موضع نصب ب «أَرٰادَ» ، وإن جعلت «ذٰا» بمعنى الذي كانت «مٰا» استفهاما اسما تاما ، رفعا بالابتداء ، و «ذٰا» الخبر ، و «أَرٰادَ» صلة «ذٰا» والهاء محذوفة منه ، أي : ما الذي أراده اللّه بهذا مثلا ، على تقدير : أيّ شيء[الذي]أراده (١) اللّه بهذا مثلا. و «مَثَلاً» نصب على البيان.
٢٣٩٩ ـ قوله تعالى : (كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللّٰهُ مَنْ يَشٰاءُ) ـ ٣١ ـ الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف.
٢٤٠٠ ـ قوله تعالى : (إِنَّهٰا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) ـ ٣٥ ـ لا يجوز حذف الألف واللام من «الْكُبَرِ» ، وما هو مثله إلا «أخر» فإنه قد حذفت منه الألف واللام ، وتضمّن معناهما ، فيعرف بتضمنه معناهما ، فلذلك لم ينصرف في النكرة ، وهو معدول عن الألف واللام.
٢٤٠١ ـ قوله تعالى : (نَذِيراً لِلْبَشَرِ) ـ ٣٦ ـ نصب على الحال من المضمر في «قُمْ» من قوله تعالى : قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) ـ ٢ ـ هذا قول الكسائي. وقيل : هي حال من المضمر في «إنها» ، وقيل : من «إحدى» ، وقيل : من «هو». وقيل : هو نصب على إضمار فعل ، أي : صيّرها اللّه نذيرا ، أي : ذات إنذار ، فذكّر اللفظ على النسب. وقيل : هو في موضع المصدر ، أي إنذارا للبشر ، كما قال تعالى : كَيْفَ نَذِيرِ (٣) ، أي إنذاري لهم. وقيل : هو نصب على إضمار «أعني».
٢٤٠٢ ـ قوله تعالى : (وَكُنّٰا نُكَذِّبُ) ـ ٤٦ ـ (وَكُنّٰا نَخُوضُ) ـ ٤٥ ـ إنما ضمّت[الكاف]في هذا ، وفي أول ما كان مثله ، نحو : قمنا وقلنا ، وأصله كله الفتح ، وضمّ لتدلّ الضمة على أنه نقل من «فعل» إلى «فعل». وقيل :
__________________
(١) في الأصل : «أراد».
(٢) في الأصل : «قم فأنذر ، نذيرا».
(٣) سورة الملك : الآية ١٧ ، وقد أثبتت في الأصول : «فكيف كان نذير» وهو تحريف.