إنما ضمّت لتدلّ على أنه من ذوات الواو.
وقيل : لتدلّ على أنّ الساقط واو. وكلا القولين يسقط ؛ لكسرهم الأول من «خفت» ، وهو من ذوات الواو في العين مثل : كان وقال وقام ، والساقط منه واو في الاختيار ، كالساقط في : قمت وقلت وكنت ، فكسرهم الأول من «خفت» يدلّ على أنهم إنما كسروا ليدل ذلك على أنه من «فعل» بكسر العين. وأما كسرهم لأول «بعت» ، فليدلّ ذلك على أنه نقل من : فعل إلى فعل ، وليدلّ على أنه من الياء ، وعلى أنّ الساقط ياء ؛ فلاجتماع هذه العلل وقع الضمّ والكسر في أول ذلك ، فاعلمه.
٢٤٠٣ ـ قوله تعالى : (وَمٰا يَذْكُرُونَ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ) ـ ٥٦ ـ مفعول «يَذْكُرُونَ» محذوف ، أي : وما يذكرون شيئا إلاّ أن يشاء اللّه ، و «أن» في موضع نصب على الاستثناء ، أو في موضع خفض على إضمار الخافض. ومفعول «يشاء» محذوف ، [أي إلا أن يشاء اللّه].