المشركون من أهل الكتاب وليسوا منهم] (١).
٢٥٦٨ ـ وقوله تعالى : (مُنْفَكِّينَ) ـ ١ ـ معناه : مفارقين بعضهم بعضا ، أي متفرقين ؛ ودلّ على ذلك قوله تعالى بعد ذلك : (وَمٰا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ) ـ ٤ ـ ، ف «مُنْفَكِّينَ» مأخوذ من قولهم : انفكّ الشيء من الشيء إذا فارقه ؛ فلا تحتاج إلى خبر إذا كانت بمعنى «متفرقين» ؛ [لأن الخبر وفائدته في التفرق] (٢). ولو كانت بمعنى «زائلين» لاحتاجت إلى خبر ، فيه الفائدة ، وعنه المسألة ، لأنها من أخوات «كان».
٢٥٦٩ ـ قوله تعالى : (رَسُولٌ) ـ ٢ ـ بدل من «البيّنة» ، أو رفع على إضمار : هي رسول. «يتلو» في موضع رفع على النعت ل «رسول». وفي حرف أبيّ (٣) : «رسولا» بالنصب على الحال.
٢٥٧٠ ـ قوله تعالى : (فِيهٰا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) ـ ٣ ـ ابتداء وخبر ، في موضع النعت ل «صحف».
٢٥٧١ ـ قوله تعالى : (مُخْلِصِينَ وحُنَفٰاءَ) ـ ٥ ـ حالان من المضمر في «يعبدوا».
٢٥٧٢ ـ قوله تعالى : وَذٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ـ ٥ ـ «ذلك» ابتداء ، و «دين» خبره ، و «القيّمة» صفة قامت مقام موصوف محذوف ، تقديره : دين الملّة القيّمة ، أي المستقيمة ، وقيل تقديره : دين الجماعة القيّمة.
٢٥٧٣ ـ قوله تعالى : (وَالْمُشْرِكِينَ) ـ ٦ ـ الثاني ، في موضع نصب عطف على «الذين». وقيل : في موضع خفض عطف على «أهل» ، [كالأول في علته].
٢٥٧٤ ـ قوله تعالى : (جَزٰاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ـ ٨ ـ ابتداء ، و «جنّات»
__________________
(١) ما بين قوسين تكملة من : (ق ، ظ ، ك).
(٢) زيادة في الأصل.
(٣) وقرأ به أيضا عبد اللّه بن مسعود. تفسير القرطبي ١٤٢/٢٠ ؛ والبحر المحيط ٤٩٨/٨.