أصوبهما إن شاء الله لأنه قال (إلى مضاجعهم) [الآية ١٥٤].
وقال (وليبتلى الله ما فى صدوركم) [الآية ١٥٤] أي : كي يبتلي الله.
وقال تعالى (ومآ أصبكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله) [الآية ١٦٦] فجعل الخبر بالفاء لأنّ (مآ) بمنزلة «الذي» وهو في معنى «من» ، و «من» تكون في المجازاة ويكون جوابها بالفاء.
وقال تعالى (أو كانوا غزّى لّو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) [الآية ١٥٦] وواحد «الغزّى» «غاز» مثل «شاهد» و «شهّد».
وقال تعالى (ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متّم) [الآية ١٥٧] الآية. فإن قيل كيف يكون (لمغفرة مّن الله) [الآية ١٥٧] جواب ذلك الأول؟ فكأنه حين قال (ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متّم) [الآية ١٥٧] تذكر لهم مغفرة ورحمة إذ كان ذلك في السبيل فقال (لمغفرة) [الآية ١٥٧] يقول : «لتلك المغفرة (خير مما تجمعون)».
وقال (ولئن مّتّم أو قتلتم لإلى الله تحشرون) (١٥٨) [الآية ١٥٨] وإن شئت قلت (قتّلتم).
وقال تعالى (فبما رحمة مّن الله) [الآية ١٥٩] يقول : «فبرحمة» و (مآ) زائدة.
وقال تعالى (وما كان لنبىّ أن يغلّ) [الآية ١٦١] وقال بعضهم (يغلّ) وكلّ صواب والله أعلم لأنّ المعنى «أن يخون» أو «يخان».
وقال (أو لمّآ أصبتكم مّصيبة) [الآية ١٦٥] فهذه الألف ألف الاستفهام دخلت على واو العطف ، فكأنه قال : «صنعتم كذا وكذا ولمّا أصابتكم» ثم أدخل على الواو ألف الاستفهام.
وقال (فبإذن الله وليعلم المؤمنين) [الآية ١٦٦] فجعل الخبر بالفاء لأنّ (مآ أصبكم) [الآية ١٥٣] : الذي أصابكم. وقال (وليعلم المؤمنين) [الآية ١٦٦] لأنّ معناه : «فهو بإذن الله» «وهو ليعلم».
وقال (الّذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت) [الآية ١٦٨] أي : قل لهم (فادرؤا عن أنفسكم الموت) وأضمر «لهم».