حواشينا على تفسير «البيضاويّ» (١).
والتعليل : اي : قولنا للاعجاز.
ذكر فائدة التعليل ، ولم يذكر فائدة قوله : «بسورة منه» ؛ لاشارة الى عدم الاحتياج اليه ؛ بل ، تركه اولى ؛ كما يجيء.
ان قلت : فيخرج البعض ؛ كالآية والآيتين ؛ اذ المعجز هو السورة ؛
قلت : يصدق على ذلك : انّه منزل للاعجاز ؛ اذ هو جزء المعجز.
بقيّة الكتب : اي : السماويّة ؛ من التوراة ، والانجيل ، وغيرهما.
والحديث القدسيّ : وتخرج به ، السنّة ؛ بمعنى الحديث ، لا بالمعنيين الآخرين ؛ لخروجهما ب : «الكلام». وامّا غير الحديث القدسيّ ، من الاحاديث ، فقد خرج ب : «المنزل» ؛ اذ المنزل ، مضمونه ؛ لا لفظه.
وظاهر كلام «العضديّ» (٢) يعطي انّ لفظه منزل ؛ لانّه فرق بين الحديث القدسيّ وغيره في نزول (٣) لفظه. فانّه قال : «فخرج الكلام الّذي لم ينزل ، والّذي انزل ، لا للاعجاز ؛ ك : سائر الكتب السماويّة والسنّة (٤)» ؛ انتهى.
وقد يوجّه كلامه : بانّه لفّ ونشر مشوّش ؛ فالسنّة (٥) مثال للكلام الّذي لم ينزل. هذا ؛ ان قرئ بالجرّ. ويمكن الرفع ، بالعطف على : «الكلام الّذي لم ينزل» ؛ لكن ، لا يخفى ما فيه.
__________________
(١) الحاشية على انوار التنزيل / الورقة ٢ / ب ، ٣ / الف.
(٢) شرح مختصر المنتهى ١ / ١٠٩.
(٣) م ١ ، م ٢ : ـ نزول.
(٤) شرح مختصر المنتهى ١ / ١٠٩.
(٥) م ١ ، م ٢ : والسنّة.