وكيف كان ؛ فلا بدّ من حمل السنّة ـ بخلافه (١) ، في كلامه ـ على ما عدا الحديث القدسيّ.
وهما دوريان : امّا الاوّل ، فانّ القرآن مأخوذ في تعريف السورة ؛ كما يأتي ، وامّا الثاني ، فلذكر المصحف. وفي دفع الدور كلام يطلب من حواشينا (٢) على شرح «العضديّ».
مع خروج البعض : اي : بعض الكتاب ؛ ك : السورة الواحدة ، والآية ، والآيتين ؛ مع انّ الاصوليّ اذا قال : دليل مسألة الفلانيّة ، الكتاب والسنّة ، انّما يراد (٣) به (٤) من الكتاب : بعضه ؛ لا كلّه.
عن ظاهر الاوّل : الّا ان يراد «بسورة منه» ، نوعه. فينبغي حذف قوله : «بسورة منه» ؛ فانّ لزوم الدور وخروج البعض ، انّما نشأ منه. اذا كان المعرّف ما يشمل الكلّ والبعض ؛ ولو خصّ بالكلّ ، فلا بدّ منه (٥) ؛ لاخراج البعض ؛ لكنّ الحقّ ، انّه لا يخرج به كلّ بعض ؛ بل ، يبقى ما يشتمل على سورتين ؛ فصاعدا.
وما تكلّفه «العضديّ» لاخراجه [حيث قال : «فانّ التحدّي وقع بسورة من كلّ القرآن ؛ اي : سورة كانت غير مختصّة ببعض»](٦) ، غير خال عن التعسّف ؛ فتأمّل!
وهو لا يلائم الغرض : اي (٧) : غرض الاصوليّ ـ من حيث هو اصوليّ ـ اذ دليل
__________________
(١) م ١ ، م ٢ : ـ بخلافه.
(٢) مع بذل جهدي ـ الى الآن ـ لم نعثر على نسخة منها.
(٣) و : يريد.
(٤) و : ـ به.
(٥) م ١ ، م ٢ : فيه.
(٦) شرح مختصر المنتهى ١ / ١٠٩.
(٧) م ١ ، م ٢ : والمراد بالغرض.