.................................................................................................
______________________________________________________
ومع كون العباد وأفعالهم محاطا بهم (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً)(١) قد تصيب رحمته ورأفته العبد ويؤيّده حتّى يجتنب الحرام ، أو يفعل الطاعة ، قال (عزّ من قائل) : (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)(٢) ، (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)(٣) ، وقال سبحانه : (اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)(٤) ، (قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا)(٥) ، إلى غير ذلك من الآيات الواضحة في أنّه (تعالى) هو القاهر فوق كلّ شيء ، وأنّه يحيي ويميت ، وينزل الغيث ، ويرزقكم من السماء ، وبيده ملكوت كلّ شيء.
والبرهان العقلي على ذات الحقّ (جلّ وعلا) مقتضاه أيضا ما ذكر ، والتعرّض له لا يناسب المقام ، ومن الله الهداية والرشاد.
__________________
(١) سورة الأحزاب : الآية ٥٢.
(٢) سورة التغابن : الآية ١١.
(٣) سورة الأنفال : الآية ٢٤.
(٤) سورة الزمر : الآية ٦٢.
(٥) سورة المائدة : الآية ٦٤.