هريرة مرفوعا : إن لكلّ نبي خليلا من أمته وإنّ خليلي عثمان. وهذا باطل ، ويدل على ذلك قوله عليهالسلام : لو كنت متّخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذت أبابكر خليلا. قال أحمد بن حنبل فيما رواه عنه ابنه عبد الله : إسحاق بن نجيح من أكذب الناس ، يحدّث عن النّبي وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. وقال أحمد بن محمد القاسم بن المحرز : سمعت يحيى بن معين يقول : إسحاق بن نجيح الملطي كذاب عدوّ الله رجل سوء خبيث. وقال عبد الله بن علي المديني : سألت أبي عن إسحاق الملطي فقال بيده هكذا ، أي ليس بشيء. ومن علي المديني : سألت أبي عن إسحاق الملطي فقال بيده هكذا ، أي ليس بشيء. ومن أباطيل الملطي ... » (١).
وذكره الذهبي في ( المغني في الضعفاء ) قائلا : « إسحاق بن نجيح الملطي ، عن عطاء الخراساني وابن نجيح : معروف بالوضع » (٢).
وقال ابن حجر : « قال أحمد : إسحاق من أكذب الناس يحدّث عن النبيّ ـ يعني عثمان ـ وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. وقال ابن محرز : سمعت ابن معين يقول : كذاب عدوّ الله رجل سوء خبيث. وقال ابن أبي شيبة عنه : كان ببغداد قوم يضعون الحديث منهم إسحاق بن نجيح الملطي ، وقال ابن أبي مريم عنه : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث. وقال عبد الله بن علي بن المديني : سألت أبي عنه فقال بيده هكذا ، أي ليس بشيء وضعّفه ، وقال في موضع آخر : روى عجائب ، وقال عمرو بن علي : كذّاب كان يضع الحديث ، وقال الجوزجاني : غير ثقة ولا من أوعية الأمانة ، وقال علي بن نصر الجهضمي والبخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال يعقوب الفسوي : لا يكتب حديثه ، وقال صالح بن محمد : ترك حديثه ، وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه موضوعات وضعها هو وعامّة ما أتى عن ابن جريح بكلّ منكر وضعه عليه ، وهو بيّن الأمر في الضعفاء ، وهو ممّن يضع الحديث.
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٢٠٠.
(٢) المغني في الضعفاء : ١ / ٧٤.