الشخص مشهورا معروفا في زمان حياته بذلك المعتقد ، فلا يمكن عادة عدم اطلاعهم عليهم السلام على ذلك مع المعاصرة والمعاشرة وعدم إظهاره وإبرازه شيئا من معتقده لهم ، وإظهاره ذلك لغيرهم من الشيعة ، إلى حدّ شاع وذاع ، حتى ثبت لمثل الشيخ رحمه اللّه مع أنّ الشيعة تراهم كثيرا ما كانوا ينالون من الأجلّة ، ويقعون فيهم بمحضرهم ، كما يظهر من ترجمة جعفر بن عيسى (١) ، ويونس بن عبد الرحمن (٢) ، فضلا عن التحريش بالنسبة إلى الفعل القبيح ، فضلا عن مثل الكفر والإلحاد ، سيّما مع ملاحظة أنّهم يرون أنّ أولئك يروون الروايات للشيعة وهم يعملون بها ويثبتونها في كتبهم لمن بعدهم إلى انقراض العالم ، مع أنّا نرى أنّ من له أدنى فطنة يتفطّن عند المكالمة والمعاشرة مرّة أو مرتين لسوء العقيدة ، فكيف مثلهم عليهم السلام؟! وقد ورد عنهم عليهم السلام : «اتقوا فراسة المؤمن ، فإنّه ينظر بنور اللّه [عزّ وجلّ]» (٣)!
__________________
(١) تنقيح المقال ١/٢٢٠ ـ ٢٢١ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ١٥/٢٥٥ ـ ٢٦٣ برقم (٣٩٤٨)].
(٢) تنقيح المقال ٣/٣٣٨ ـ ٣٤٣ (من الطبعة الحجرية) ، وفيها ترجمة مفصّلة جدا.
(٣) اصول الكافي ١/٢١٨ حديث ٣ باب أنّ المتوسمين الذين ذكرهم اللّه في كتابه هم الأئمّة عليهم السلام ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وعنه في الوسائل ١٢/٣٨ حديث ١٥٥٧٩ ، ومستدرك الوسائل ٨/٣٤٠ ، بل عقد في الوسائل بابا برقم (٢٠) في استحباب توقي فراسة المؤمن ، وفي بحار الأنوار ٢٤/١٢٣ : عن مجاهد ، قال : قد صح