فيما ذكر من مبلغه، إن أقل أو أكثر فهو الصادق .
وانما أردت بإدخال الذين أدخلت معه من ولدي التنويه بأسمائهم وأولادي الأصاغر وأُمهات أولادي، ومن أقام منهم في منزله وفي حجابه ، فله ما كان يجري عليه في حياتي إن أراد ذلك ، ومن خرج منهن إلى زوج فليس لها أن ترجع إلى خزانتي (١) إلا أن يرى على ذلك ، وبناتي مثل ذلك ، ولا يزوج بناتي (٢) أحد من إخوتهن ـ من أمهاتهن ـ ولا سلطان ، ولا عمل لهن إلا برأيه ومشورته، فإن فعلوا ذلك فقد خالفوا الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآله وحادوه في ملكه ، وهو أعرف بمناكح قومه إن أراد أن يزوج زوج ، وإن أراد أن يترك ترك.
وقد أوصيتهم بمثل ما ذكرت في صدر كتابي هذا، وأشهد الله عليهم ، وليس لأحد أن يكشف وصيتي ولا ينشرها وهي على ما ذكرت وسميت، فمن أساء فعليه، ومن أحسن فلنفسه، وما ربك بظلام للعبيد.
وليس لأحد من سلطان ولا غيره أن يفض كتابي هذا الذي ختمت عليه أسفل، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله وغضبه، والملائكة بعد ذلك ظهير وجماعة (٣) المسلمين والمؤمنين ، وختم موسى بن جعفر عليهماالسلام والشهود.
قال عبد الله بن محمد الجعفري : قال العباس بن موسى لابن عمران القاضي الطلحي : إن أسفل هذا الكتاب كنز لنا وجوهر ، يريد أن يحتجزه (١) دوننا ، ولم يدع أبونا شيئاً إلا جعله له ، وتركنا عالة (٥) ، فوثب إليه ابراهيم بن
__________________
(١) الخزانة : العيال الذين يتحزن لأمرهم القاموس المحيط ٤ : ٢٠٠ ـ حزن .
(٢) في نسخة (ج ، ع ، ه): نسائي .
(٣) في حاشية لك في نسخة : وجميع .
(٤) في حاشية اك في نسخة : يحتجبه ، وفي نسخة او ، ج ، هـا : يحتجره .
(٥) في المطبوع والحجرية ونسخة (هـ ، ج : عياله ، وقيل : أهمل وسيب ، تهذيب